أكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام، الأب عبدو أبو كسم، خلال ندوة عن "دور الإعلامي المسيحي في نشر الحقيقة"، في معهد "نورث ليبانون كولدج" في جديدة زغرتا، بدعوة من اللجنة الاعلامية للمرشيدية العامة للسجون، أن "الكنيسة اليوم باتت بحاجة الى رؤية اعلامية هادفة، وتصويب البوصلة نحو الحقيقة الشفافة والواضحة، لأن الجسم الاعلامي بات عدده يتضاعف، مع كثرة حملة الهواتف الخليوية والتواصل الاجتماعي، وكل ذلك يضع القارىء، والمشاهد امام اخبار تضليلية بعيدة عن الحقيقة".
وسأل "هل الاعلامي المسيحي رسول أم مراسل؟"، معتبرًا أن "الاعلامي المسيحي هو الناشر للحقيقة، يكرس ذاته لينقل الخبر بدقة ومصداقية وامانة وبطريقة رجائية، حتى لو كانت الاخبار انسانية مؤلمة، يجب أن يطعمها بنفحة رجائية"، لافتًا إلى "الحواجز التي تمنع الاعلامي المسيحي، من نقل الحقيقة وبإمكانه، ان يتخطاها اذا اراد، وهي، الحواجز المادية والارتهان السياسي، والتحريض كالصحافة الصفراء وتضليل الرأي العام، الامر الذي يضع الاعلامي امام اختبار جريء يعلن في خلاله الحقيقة بأمانة والتزام وبمجانية ويقظة دائمة، وان يكون مطلعا على اخبار الكنيسة، وان يخلق روح الحوار والمحبة في رسالته الاعلامية. عند ذلك يمكن ان يكون الاعلامي المسيحي رسول ومراسل في آن معا".
ودعا أبو كسم، الى "ايجاد نواة اعلامية متماسكة في منطقة الشمال، من خلال مجموعة اعلاميين قادرين، على نقل الخبر بأمانة ومحبة والتزام وتوثيق بعيدا عن الحواجز التي تم ذكرها".
وقد شارك بالندوة، رئيس المعهد ودير مار أنطونيوس للرهبانية المارونية، ورئيس مكتب الانتشار الماروني في بكركي، وعميد كلية الحقوق في جامعة الروح القدس الكسليك سابقا الأب الدكتور لويس الفرخ، والمرشد العام للسجون الأب جان مورا، ممثلا برئيس اقليم السجون في الشمال وخادم رعية زغرتا - أهدن، ورئيس جمعية "دون بوسكو"، الاب جوزيف عنداري، ومدير جامعة سيدة اللويزة فرع الشمال الاب فرنسوا عقل واعلاميين.