دعا المتحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ابراهيم حطيط، خلال مؤتمر صحفي للجنة التأسيسية لعوائل الشهداء، "كل أهالي شهداء المرفأ والجرحى والمتضررين للالتحاق بالتجمع، وسيكون لنا جهد مشترك للعمل سويا لاستعادة الحقوق بعيدا عن التسييس ومحاولة الاستثمار بقضيتنا".
وشدد على أنه "ليس لنا غطاء على أحد، ونحن مع محاسبة كل شخص يثبت تورطه كائنا من كان، ولكن بحق وعدل فلا تُستغل آلامنا بالتوظيف السياسي". وتابع: "ذكرت في تسجيل سابق أنني بحديث مع المحقق العدلي طارق البيطار، أكد لي أن الأمور باتت واضحة لديه، وهو يملك أجوبة أكيدة حول مصادر نيترات الأمونيوم وكيفية وصولها وأصحابها وكيفية حصول الانفجار، وهي تماما ما نريده كعوائل شهداء".
وسأل "لماذا الانتظار ولماذا إطالة عذاباتنا؟ نحن يا البيطار سبق وأثنينا على إدارتك للملف وكنا بجانبك، وننظر إليك بأمل كبير، ولكنك عن قصد أو غير قصد أدخلت القضية في دهاليز المصالح السياسية، وتسببت بانقسام عامودي بين الشعب اللبناني". وأوضح أنه "في وقت كنا ننتظر أن تكون قضيتنا جامعة للبنانيين، نحن نرى البوم كيف سالت دماء أبرياء في الطيونة".
كما شدد على "إننا نريد لهذه المهزلة أن تنتهي، ونحن نريد فقط الحقيقة ومحاسبة من يثبت تورطه بقتل أبنائنا بعيدا عن أي توظيفات سياسية. الأسبوع الماضي توجهنا لوزير العدل ومنه الى مجلس القضاء الأعلى بطلب لتنحية البيطار، ليس لأنه لدينا مشكلة سياسية معه، بل لأنه أصبح مسار جدل في البلد ما سلبه صفة الحيادية، ونحن اليوم نكرر مطلبنا من وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى، حيث لا يمكنهم اهمال هذا المطلب".
وطلب من البيطار "ألا تكون مانعا في بلسمة آلامنا، انصافا لنا وعدالة لأرواح الشهداء والجرحى والمتضررين. قضيتنا انسانية بحتة"، مشيراً إلى أنه "هناك من يحاول التعمية ربما لصالح شركات التأمين، نحن نريد ان نعرف ان كان لهؤلاء الأشخاص، أشخاصاً يعملون على تعمية الحقيقية على حساب دماء الشهداء".