تمنّى الوزير السابق أشرف ريفي، على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "تقديم استقالة حكومته فورًا، وعدم الاكتفاء باستقالة وزير واحد، لأنّها لن تأتي بإيجابيّات على بلدنا لا إصلاحًا ولا إنقاذًا، علاوةً على انتقالها إلى مرحلة جديدة، نتيجة أخطاء وزرائها وقطعها أوصال لبنان مع الخارج وتحديدًا الخليج العربي، وتحوّلها إلى مأساة"، مشيرًا إلى أنّ "أساسًا حكومة "حزب الله" ومن خلفها إيران دفنت تحقيق انفجار مرفأ بيروت بشكل نهائي، ودفنت هي في أحداث الطيونة".
ولفت، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى "أنّنا ذاهبون من سيئ إلى أسوأ، ولا ننتظر من الحكومة أيّ إيجابيّات، إذ إنّها ورغم قصر عمرها راكمت المشكلات سريعًا وبشكل لافت، من صهاريج المحروقات الإيرانيّة الّتي أدخلتها بشكل غير شرعي، إلى الهجوم على المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار، إلى أحداث الطيونة، من هنا يجب إعادة النظر بوجودها واستقالتها سريعًا".
واستبعد ريفي "حلحلة للمشكلة الّتي نشأت أخيرًا نتيجة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، ما دام "حزب الله" لايزال يتولّى تدريب الحوثيّين في لبنان، ويدعم القناة التلفزيونية لهم كي تبثّ من الضاحية، ووجود مصانع الكبتاغون على الحدود حيث تصدر السموم إلى دول الخليج. فـ"حزب الله" آخذ لبنان رهينة، ولا بدّ من إجراءات حاسمة وانتفاضة حقيقيّة تغيّر هذا الواقع، تحت عنوان رفض المشروع الإيراني".
وركّز على أنّ "الأحداث الّتي جرت مع عرب خلدة السنة، ومع أبناء شويا الدروز، ومع أبناء الطيونة وعين الرمانة المسيحيّين، تستدعي انتفاضةً وطنيّة جامعةً من هذه المكوّنات على الأقل، مع الشيعة الأحرار الّذين ضاقوا أنفسهم ذرعًا بهذا المشروع. وفي واقع كهذا، لن تنفع الحلول الترقيعية، لذا ندعو إلى مسار جديد ينتهي برفع يد إيران عن لبنان، ويرمّم العلاقات اللبنانيّة مع العرب ومع الغرب وبين اللبنانيّين أنفسهم".
وأشار إلى "مرور 5 سنوات على عهد رئيس الجمهوريّة ميشال عون"، مشدّدًا على أنّه "لم يأت إلى لبنان إلّا بالبلاء، والخطيئة الكبرى كانت بتلك التسوية الرئاسية الّتي أتت به رئيسًا للجمهوريّة كمرشّح لـ"حزب الله" وإيران". ورأى أنّ "الانتخابات النيابية باتت في خطر كبير، بيد أنّ فريقين أساسيَّين هما "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ممسكان بالدولة، ورأينا المسرحيّة الأخيرة في مجلس النواب بينهما ودعواتهما المفخّخة ليصبح الاستحقاق غير مضمون، علاوةً على أنّ الحزب يخشى تكرار النموذج العراقي في لبنان وتراجع القوّة الإيرانيّة إلى أقل من النصف".
كما أعلن ريفي "خوض الانتخابات فيما لو حصلت تحت شعار تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، بما يحمل من فساد وإفساد، مع كلّ القوى السياديّة النزيهة والوطنيّة المؤمنة بلبنان الدولة والوطن والهويّة العربيّة وبوجه الأطماع الفارسيّة".