أشار الوزير السابق رشيد درباس، في حديث صحفي، إلى أن "وزير الإعلام جورج قرداحي كان يحضر نفسة للدخول الى الحكم قبل أسابيع من تشكيل الحكومة، وكان عليه ألا يترك شائبة وراءه تدل عن قلة دراية من إعلامي يفترض أنه مخضرم، حيث شكلت تصريحاته النقطة الأخيرة التي طفح بها الكيل".
ورأى أن "المشكلة عند الدول العربية والخليجية هي أن الدولة اللبنانية لا حول لها ولا قوة بعد أن ظهر أن حزب الله هو صاحب الكلمة وأصبحت الدول العربية تتعاطى معنا أن الدولة اللبنانية محكومة من دولة حزب الله الخفية".
واعتبر أن "تصريحات الوزير قرداحي لم تكن وحدها سببا من الأسباب التي أدت الى حالة التأزم بين لبنان والمملكة العربية السعودية وهي جاءت بمنزلة تتمة لتصريحات المنظومة التي تهاجم دول الخليج العربي كلما تحدثت عن حرب اليمن".
ورأى أن "هناك مسارا متصاعدا للأزمة بعد أن أبدت دول الخليج العربي استياءها وامتعاضها من لبنان، واتخذت قراراتها ليس من أجل معاقبتنا لأننا معاقبون أساسا، بل للقول بأننا لم نعد جاهزين للتعاطي معكم على طريقة "التقية" التي كنتم تعتمدونها ومتكيفين مع سلطة خفية لأنها لم تعد كذلك وأصبحت ظاهرة وعلنية وهناك غلبة لسلطة حزب الله على سلطة الدولة الشرعية".
وشدد على أن "المطلوب هو تحكيم العقل وأن يبادر كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الى التحدث مع الفرقاء اللبنانيين وتحديدا مع حزب الله بألا تستتبع استقالة الوزير قرداحي استقالات لوزراء آخرين وإلا فإن الدولة اللبنانية ستذهب من بين ايدينا".
واوضح أنه "كنت أتوقع أن يبادر رئيس الجمهورية الى الاتصال بالمسؤولين في الخليج والقول لهم إن مواقف الوزير قرداحي لا تعبر عنا ولا تعجبنا، كما تمنيت لو تحدث رئيس الحكومة مع المسؤولين في الكويت وإبلاغهم بأننا غير موافقين على كلام قرداحي، والتمني عليهم أن يبلغوا دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الموقف لربما كان أعطى فائدة في لحظته انما الأمر تأخر".
وختم أن "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أراد في مواقفه تجاه تصريحات الوزير قرداحي توجيه رسالة الى خصومه في الداخل، بمعنى أنه لا تقدم استقالتك لرئيس الجمهورية لأنه سيبيعك".