ركّزت أوساط وزاريّة لبنانيّة، لصحيفة "الجمهوريّة"، على أنّ "استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أصبحت اليوم تفصيلًا، لكنّها لم تكن كذلك عند بداية الأزمة"، مفترضةً أنّ "رئاسة الحكومة لو حسمت أمرها وأقالت قرداحي منذ البداية، لكانت ربّما حلحلت الأزمة، وتكون قد أثبتت للسعودية أنّها لم تقف مكتوفة أمام تصريحات معادية لها، وأنّها قادرة أقلّه كلاميًّا وليس عمليًّا على اتخاذ المواقف، غير أنّها أثبتت عجزها حتى عن ذلك".
وأكّدت "ضرورة البدء من مكان ما، وهذا المكان هو إقالة وزير الإعلام، حتّى لو أنّها ستكون إقالة متأخّرة، وحتّى لو لم تفعل فعلها في إعادة السفراء العرب إلى لبنان، في وقت يعلم الجميع أنّ من أوصله إلى الحكومة هو المقرّر وحده لاستقالته"، لافتةً إلى أنّ "صحيحًا أنّ رئيس الحكومة نجيب الميقاتي أشهد أنّه "بلّغ"، إلّا أنّه حتّى الساعة لم يشهد أنّه "تبلّغ" رسميًّا لا من الثنائي الشيعي معارضته الاستقالة، ولا من الثنائي الفرنسي- الأميركي دعمه حتّى النهاية".