طالبت موظفة فيسبوك السابقة التي سربت عشرات الآلاف من المستندات الداخلية لفيسبوك إلى الكونغرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني، فرانسيس هاوغن، الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ بالإستقالة.
وفي حديث لصحيفة "الغارديان"، رجحت هاوغن أن "إمبراطورية التواصل الاجتماعي الخاصة بزوكربيرغ ستكون أفضل إذا ما تولى أمرها من يعطي الأولوية لسلامة المستخدمين"، معربةً عن "دهشتها من إعلان شركة "فيسبوك"، التي غُيرت علاماتها التجارية لتصبح "ميتا" الأسبوع الماضي، خططا لتطوير مفهوم الميتا في الفترة المقبلة بدلا من التركيز على حل مشكلاتها الحالية"، واصفة قرار زوكربيرغ بأنه "غير منطقي".
ورأت أن "الشركة لن تتغير طالما ظل مؤسسها في منصب الرئيس التنفيذي لها". وأكدت أن "سيطرة الرئيس الحالي للمؤسسة العملاقة "ميتا"، يُعد عقبة في طريق أي من حاملي الأسهم الذين يريدون تغيير القيادة في مجموعة الأعمال التي تضم عددا كبيرا من شبكات التواصل الاجتماعي ومشروعات التكنولوجيا".
كما زعمت أن "زوكربيرغ يسيطر على عملية اتخاذ القرار في "فيسبوك" معتمدا على امتلاكه أغلب أسهم الشركة، بـ 54 بالمئة، مما يجعل له أغلبية الأصوات داخل مجلس الإدارة ويجعل قراره غير قابل للنقاش"، معتبرةً على أنه "على الأقل أن يكون من حق حاملي الأسهم اختيار الرئيس التنفيذي. لذلك أعتقد أنه من غير الممكن أن تتغير الشركة طالما كان هو رئيسا تنفيذيا".
إلى ذلك، انتقدت هاوغن التحول الاستراتيجي وراء تغيير العلامة التجارية للشركة الأسبوع الماضي عندما أعلن زوكربيرغ التزام الشركة باستثمارات ضخمة في الميتافيرس، وهي مساحات افتراضية يتم فيها التفاعل الرقمي بين الصور الرمزية (أفاتار) للناس أثناء العمل واللعب والاجتماعات داخل المكاتب، والذهاب إلى الحفلات الموسيقية، وحتى تجربة الملابس.
وأوضحت أن "المستندات التي سربتها إلى الكونغرس الأميركي وجهات رقابية أخرى ووسائل إعلام، كشفت عن حاجة الشركة الماسة إلى إنفاق المزيد من الأموال على أنظمة السلامة الأساسية، لا التوسع في الواقع الافتراضي"، مشددةً على أن "كل ما تفعله جاء بدافع اعتقاد لديها بأن "فيسبوك" بحاجة إلى التغيير من أجل إنقاذ الأرواح".
وأعربت عن اعتقادها بأن "هناك مليون، أو ربما عشرة ملايين، شخص ستكون حياتهم على المحك في السنوات الـ20 المقبلة، ومقابل ذلك لا أعتقد أن هناك شيئا يمكن اعتباره تبعات حقيقية للوضع الحالي".