حذرت الأمم المتحدة من أن الإحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية هو المسبب للمجاعة التي تضرب مدغشقر، مشيرةً إلى أنها الحالة الأولى من نوعها لكنها لن تكون الأخيرة.
وأكد مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر، أدوينو مانغوني، خلال إحاطة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن "30 ألف شخص يعانون حالياً من المجاعة في القسم الجنوبي من الجزيرة التي تشهد جفافا غير مسبوق منذ 40 عاماً، كما يعاني 1.3 مليون شخص من نقص حاد في التغذية"، معتبراً أن "هذه المجاعة هي الأولى الناتجة عن الإحترار المناخي الناجم بدوره عن أنشطة بشرية".
وشدد على أن هذه المجاعة هي "الأولى المتصلة بالتغير المناخي على الأرض"، لافتاً إلى أن "المجاعات التي تضرب حالياً اليمن وجنوب السودان ومنطقة تيغراي في إثيوبيا كلها ناجمة عن نزاعات"، مؤكداً أن "الوضع مقلق للغاية"، واصفاً أطفالاً أصبحوا "جلداً على عظم" التقاهم في مركز للتغذية خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة الأكثر تضرراً، موضحاً أن "الأمر يفطر القلب".
ونبّه مانغوني، إلى أن "موعد موسم الحصاد المقبل لن يحين قبل ستة أشهر وأن الوضع حتى ذاك الحين سيستمر بالتدهور"، مذكراً بأن "500 ألف طفل يعانون حالياً من سوء التغذية، بينهم 110 آلاف يعانون من سوء تغذية حاد وهم على بعد خطوة من الموت".