رأى نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السّابق مصطفى علوش، أنّه "لو اتّخذ رئيس الجمهوريّة ميشال عون موقفًا واضح المعالم، ولو تمّ الاتفاق دستوريًّا على إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لحظة حصول الأزمة، لكنّا تلافينا تطوير الأمور وتدهورها إلى الحدّ الّذي وصلت إليه".
وأكّد، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "التصريحات والتمنّيات الّتي سمعناها لا تكفي لحلّ الأزمة، بل المطلوب أن يكون الموقف حادًّا"، مشيرًا إلى أنّ "علاقة "التيار الوطني الحر" والرئيس عون بـ"حزب الله" والارتهان له، لم تسمح لهما باتخاذ مواقف لمصلحة البلد، بل كانت تلك المواقف "مايعة". أو ربّما يكون رأيهما يوافق رأي قرداحي ووزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب، ولديهما توجّه معادٍ للدول العربية والعروبة".
ولفت علوش إلى أنّ "موقف الرئاسة والتيّار الوطني قد يكون طائفيًّا أكثر ممّا هو عربي، لأنّهم يكرهون كلّ آخر، ومواقفهم تاريخيًّا وعلى مدى السنوات الماضية كانت موجّهة بوضوح ضدّ الآخر"، مركّزًا على أنّ "الأفق مسدود حتّى إذا تمّت إقالة قرداحي اليوم، فلا أظنّ أنّ الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، لأنّ هناك مطالب سعودية أخرى، ومن ضمنها الكشف عن مهرّبي الكبتاغون إلى السعودية، وإلى الآن لم يحاكَم أحد رغم أنّ القضيّة ليست صعبة الاكتشاف".