رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، الشيخ علي دعموش، أنّ "لبنان يواجه حملةً ظالمةً غير مقبولة من قِبل من يدّعون أنّهم أشقّاء للبنان، فالمبالغة في ردّ الفعل السعودي على تصريح لوزير الإعلام قاله قبل ثلاثة أشهر من تعيينه وزيرًا، غير متناسبة إطلاقًا".
ولفت، في خطبة الجمعة، إلى أنّ "تصريح الوزير هو مجرّد ذريعة وحجّة، فهناك ما هو أبعد من ذلك، ولذلك هم لم يكتفوا بردّ فعل عادي، بل بحملة سياسيّة ودبلوماسيّة عالية السّقف، وجيّشوا كلّ دول الخليج ضدّ لبنان، وجنّدوا مؤسّسات إعلاميّة لبنانيّة وسياسيّين وصحفيّين مأجورين ممّن لا كرامة لهم، ليشاركوهم في الحملة الظالمة على لبنان". وأشار إلى أنّه "ظهَر بشكل فاضح أنّهم يريدون استضعاف لبنان وإذلال اللبنانيّين والحكومة اللبنانية والنيل من الكرامة الوطنيّة، وصولًا إلى فرض الإملاءات والانصياع إلى إرادتهم ومواقفهم وقراراتهم".
وشدّد الشيخ دعموش على أنّ "التصعيد السعودي بوجه لبنان ليس مبرّرًا، وأسبابه ليست على صلة بلبنان بقدر ما هي على صلة بالوضع المأزوم لولي العهد السعودي على أكثر من صعيد"، مشدّدًا على أنّ "السعوديّين لا يريدون الاستقرار للبنان ولا حكومة في لبنان ولا انتخابات نيابيّة، يريدون أن يبقى لبنان مأزومًا ما دام أنّ السعودية مأزومة في اليمن، وهدفهم الرئيسي تطويق المقاومة و"حزب الله" وتغيير المعادلة السياسيّة الحالية في لبنان، وإنتاج واقع سياسي جديد يؤدّي إلى إضعاف دور المقاومة؛ وبالتالي إدخال لبنان في ركب التطبيع مع العدو الصهيوني".
وأكّد أنّ "هدف إضعاف المقاومة في لبنان لن يتحقّق، لأنّ دور المقاومة في لبنان هو دور وطني لحماية لبنان من أعدائه، وأصبح متجذّرًا ولا يمكن لأحد تحجيمه أو تعطيله."، مركّزًا على أنّكم "قد جرّبتم في الماضي إضعاف المقاومة، فكانت النتيجة أن فشلتم وازدادت قوّة المقاومة وحضورها، وجرّبتم الضغط على لبنان في ظروف أكثر ملاءمة لكم دوليًّا وإقليميًّا ومحليًّا، ولم تتمكّنوا من تحقيق أهدافكم:,
أوضح أنّ "اليوم، أنتم وأسيادكم في الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ضعفاء ومربكون وخائبون، وموازين القوى في المنطقة ليس لمصلحتكم بينما محور المقاومة يزداد قوّةً وحضورًا على مستوى كلّ المنطقة، وفي ظروف من هذا النوع عليكم أن تتوقّعوا في لبنان المزيد من خيبات الأمل والخسائر والفشل إن شاء الله، ولن ينفعكم أحد من أدواتكم الخائبة والبائسة الّتي فشلت في تحقيق أهدافكم في الماضي؛ وهي أعجز من أن تحقّق لكم شيئًا في المستقبل".