لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أنّه "حين يحزّ السيف عنق الشعب، تكون الأولويّة لمعاجلة أزمات الناس، فيما الإنتخابات تأتي ثانيًا، وحين يلعب القاضي "دور المأمور" يصبح القضاء "سوق ارتزاق ووكر سفارات"، وحين تلعب واشنطن وكارتيل دولي إقليمي دور "المموّل الإنتخابي والبوق الإعلامي"، يجب أن نحذر جيّدًا لأنّ هناك من يلغّم البلد".
وحذّر بشدّة، في تصريح، من "معمعة اللّعب بسيادة البلد"، مؤكّدًا أنّ "لبنان "بلد قرار"، ومستعدّون لتحمّل كلّ أنواع الحصار للإبقاء على القرار الداخلي، والتأسيس لمرحلة جديدة من أدوات إنقاذ لبنان، فزمن بيع البلد بالولاءات السياسيّة انتهى، ولن نقبل بتجارة غسيل الشعارات وتلزيم الدولة". وشدّد على أنّ "مشكلة البلد سببها داخلي وحلّها داخلي، والإعتماد على الخارج يعني تسليم رأسه للخارج، ولن نقبل بنحر لبنان، وما يجري بزواريب الصندوق الدولي والأزمات الإقليمية خير دليل، مضافًا إلى أنّ البعض يتعامل مع بلده وكأنّه مزرعة لا دولة، وصفقة للتلزيم، والمطلوب قيادة وطن لا مقاولي مصالح".
وركّز المفتي قبلان، على أنّ "في هذا السياق، يجب التفكيك بين المقدّسات الوطنيّة والتبعيّات العفنة"، مشيرًا إلى أنّ "قوّة الحكومة وقدرتها على الحسم، تبدأ من مجزرة الطيونة وإنقاذ القضاء المسيّس من يد المحقّق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وإذا كانت الحكومة بهذا الملف عاجزة، فإنّها بمعالجة ملفّات الناس أعجز".
وتوجّه إىل البعض، قائلًا: "كفانا تعريضًا بالسلاح الّذي استعاد السيادة والبلد ومؤسّسات الدولة، وما زال يشكّل ضرورة استقلال وسيادة لبنان، وتذكّروا جيّدًا سلاح الخيانة الّذي حوّل دوّار الطيونة مجزرة وطنيّة، وذكّرنا بمجزرة صبرا وشاتيلا الّتي لا يقوم لها وصف".
كما أعرب عن إدانته "محاولة اغتيال رئيس حكومة العراق مصطفى الكاظمي، ونتّهم بذلك أعداء الوحدة العراقيّة الوطنيّة الّذين يستثمرون بحرائق العراق وتمزيق بلادنا وأوطاننا".