أشار السفير الروسي الكسندر روداكوف، خلال زيارته الرابطة المارونية صباح اليوم، إلى أن "المشكلات في لبنان كبيرة وخطيرة" مؤكدًا "استعداد روسيا وجهوزيتها لمساعدته، على غير مستوى وصعيد من أجل مواجهة التحديات التي يتعرضّ لها".
وشدد على "أننا نعطي للبنان أهمية كبرى، ومكانة متقدمة"، لافتاً إلى أن "وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب سيزور موسكو في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الحالي للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، وسيبحث في العلاقات الثنائية آملين أن تكون نتائج هذه الزيارة مثمرة وبنّاءة".
واكد ان "الزيارة ستتطرق الى عدد من الموضوعات التي بحثت بعضاً منها معكم وفي مقدمها مسألة النزوح السوري"، وأكد أن "روسيا تواصل عملها في شأن السعي لعودة النازحين الى بلدهم"، مشيرًا إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون طلب منه سؤال دولته حول تزويد السلطات المعنية في لبنان بصور الأقمار الاصطناعية ذات الصلة والمتعلقة بانفجار مرفأ بيروت، وسبق للرئيس بوتين أن صرّح بأنه على استعداد لتقديم هذه الصور إذا كان ذلك يساهم في معرفة اسباب الانفجار".
بدوره ثمّن رئيس الرابطة المارونية، النائب السابق نعمة الله أبي نصر، "الدور الكبير الذي تقوم به دولة روسيا الاتحادية في دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها"، وأثنى على "تجاوب موسكو مع الطلب اللبناني الرسمي بتزويد السلطات اللبنانية بصور الأقمار الاصطناعية المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت. كذلك على الاهتمام الخاص الذي توليه بلاده لموضوع النازحين السوريين وسعيّها الى حلّ هذا الملف نظراً لخطورته وتداعياته الانسانية".
وأوضح أن "لبنان هو البلد الأكثر تضرراً من اللجوء الفلسطيني ومن مأساة النزوح السوري التي أنهكت اقتصاده وأضعفت قدراته، فانعكست سلباً على أمنه، وعلى اليد العاملة فيه، وباتت عنصراً من عناصر عدم استقراره". ودعا "جميع مكونات الحكومة اللبنانية الحالية الى فتح قنوات الاتصال مع الدولة السورية والأمم المتحدة في آن، على اعتبار أن الجهتين مسؤولتان عن برمجة عودة النازحين الى بلادهم".