شدد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، خلال زيارته بلدة مجدل زون ولقائه المزارعين واعضاء المجالس الاختيارية والبلدية في الجوار، على "أهمية التعاون من أجل تحسين الأوضاع في كافة المناطق وكل لبنان، في سبيل خدمة المصلحة العامة دون أي تمييز"، مؤكدًا "العمل على سجل زراعي حقيقي، سيتم إطلاقه قريبا"، لافتًا إلى "أننا لسنا ضد الجمعيات والدول المانحة، ولكننا نحتاج الى آلية لنعمل كشركاء، أي التخطيط والتوجيه لدينا والتنفيذ لديهم، فنحن نريد الالتفاف على أي عملية تسرب، وملفاتنا جاهزة، وهكذا تتحقق المنفعة عامة".
وأشار، حول موضوع الحمضيات، إلى أن "الأمور جيدة ولكن هناك مشكلة في الأسمدة قد تكون استراتيجية، لذلك اقترح بدل ان نأتي بالأسمدة من أميركا وفرنسا وغيرها، فلنلجأ الى الدول العربية القريبة مثل الأردن ومصر، لكي تكون ضمن المواصفات الموضوعة من قبل الوزارة وهي مواصفات عالمية، وهكذا نمنع الخسارة في ظل الشراء بالليرة والبيع بالدولار".
وفي وقت لاحق، أكد الحاج حسن، خلال جولة على مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في صور، أن "زيارة صور، هي استكمال للزيارة التي استهدفت منطقة حاصبيا ومرجعيون والنبطية والعرقوب، لقد بدأنا المشوار الجنوبي من تخوم فلسطين المحتلة من الناقورة حيث التقينا القائد العام لليونيفيل، وكان الحديث معه بناء وهادفا، وتمنينا عليه دعم المزارعين والقطاع الزراعي بشكل عام، إذ لطالما ساعدت اليونيفيل في هذا المجال، وتحديدا في موضوع الثروة الحيوانية".
وأوضح أنه "في الحقيقة لا يمكن للمرء ان يأتي الى الجنوب، دون العبور بصور مدينة الإمام موسى الصدر، مدينة الشهيد أحمد قصير فاتح عهد الإستشهاديين، صور محفورة في كل وجدان لبناني وكل جنوبي، وهي موجودة في وجدان وزارة الزراعة، وتحديدا مركز الأبحاث، المركز الواعد جدا، وان كان هناك عقبات ليس اولها انقطاع التيار الكهربائي، وانعكاسه على تطوير وتفعيل العمل".
وأكد الحاج حسن على "ضرورة مضاعفة الجهود، والامال معقودة على الأيام الاتية، أن يكون هناك الكثير من المشروعات التي تساعد القطاع الزراعي بشكل عام وقطاع الحمضيات بشكل خاص"، مشددًا على "اننا لا يمكن ان ننسى شتلة التبغ، فنحن نتطلع لان يكون عنوان المزارع وعنوان القطاع الزراعي الجنوبي بشكل عام، لما لها من أثر كبير في صمود الأهالي المزارعين الذين لطالما ساعدتهم في قوتهم على الدنيا وعلى العدو الإسرائيلي".
وأعلن أن "الوزارة تعمل بكل جهد وقوة ولن تدخر جهدا في سبيل فتح أسواق جديدة باتجاه كل العالم، ولدينا كوزارة زراعة وحكومة ولبنانيين، عدو واحد هو العدو الإسرائيلي، لذلك نحن قادرون على فتح أسواق في كل الدنيا، وهذا الأمر يؤسس لان يكون الإنتاج اللبناني بمختلف القطاعات واعدا وعاملا محركا، في الإقتصاد الوطني بشكل عام، ونحاول مع كل الدول ومع الجمعيات المانحة تحويل هذا القطاع الى فرصة".
ولفت الحاج حسن، خلال زيارته مركز اتحاد بلديات صور، إلى "أننا بحثنا في عدة مواضيع تتعلق مباشرة بتطوير القطاع الزراعي، الذي نبني عليه آمالا كثيرة من أجل تحقيق رفعة اقتصادية وتثبيت الناس في أرضها"، موضحًا أنه "رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد إلا أنه بالتعاون بين كل الأطراف والوزارات الرسمية، وخصوصا وزارة الزراعة واتحاد البلديات والبلديات نستطيع الوصول الى نتيجة مهمة من أجل تطوير القطاع". وأشاد بتجمع مزارعي الجنوب الذي "يلعب دورا حيويا في هذا المجال".
واعتبر أنه "لا شك ان التعاون الحاصل منذ القدم والمستمر اليوم، والذي سيستمر دائما بين وزارة الزراعة ومدينة صور، بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، هو ما نريده ليكون فاعلا وأكثر تطورا"، ذاكرًا أن "الايام المقبلة ستكون واعدة وفق ما أكدته النقابات في موضوع تصدير الحمضيات"، واعدا بـ"العمل جاهدين لكي يتم الأمر بسلاسة وتصدر البضائع دون مشاكل".