أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حول مواقفه الأخيرة من "حزب الله"، أنه لا يريد "الانضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله"، موضحًا أن "موقفي كان عفويا وتعبيرا عن واقع قاسٍ، نحن نختنق، وكان علينا أن نصرخ"، مشيرًا، حول تشكيله جبهة سياسية ضد "حزب الله"، إلى "أنني "اكتفيت من الجبهات".
ولفت، في حديث مع صحيفة "لوريان لوجور"، إلى "أنني لست رجُلَ أحد، ولن يأخذني أحد كأمر مسلمٍ به"، موضحا أن "بعض مواقفي تتلاقى مع مواقف حزب الله، وهذا يناسب الحزب، ولكن عندما تعارض مصالحه فأنت في مرماه".
وحول العلاقات بين لبنان ودول الخليج، اعتبر جنبلاط أنه "من غير المقبول استفزازهم ودفعهم لعزلنا لأنّه يتعارض مع المصلحة الوطنية"، لافتًا إلى أن "السياسات التي تتعارض مع المصلحة اللبنانية قد تمادت بعيداً".
وحول إجراء الانتخابات النيابية في 27 آذار من العام المقبل، أكد أنه "من الضروري الالتزام بهذا الموعد النهائي"، معربًا عن قلقه من محاولة تعطيل الاستحقاق، كاشفًا أنه في الجبل سيتحالف مع القوات اللبنانية بوجه التيار الوطني الحر الذي "لا يوجد قاسم مشترك معه".
وأعلن جنبلاط، في حديثه عن علاقته مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن "العلاقة تاريخية ولا مجال للتخلي عنها، صحيحٌ أنّ لدينا خلافات سياسية مع سعد الحريري، لكنه وعائلته السياسية يحتلون مكانة خاصة في قلبي، لقد وجهت انتقادات حول إدارته لملفات معيّنة، لكن هذا لا يعني أن علاقتنا الاستراتيجية يجب أن تتضرر نتيجة لذلك".
وحول شعار "كلن يعني كلن"، رأى أنّه غير عادل، ولا يأخذ في الاعتبار نضالات الماضي، مشيرًا إلى أن"مكاني في السلطة لم يكن أبدًا بنفس أهمية مكانة الآخرين"، مشددًا على "التوصّل إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلغاء حظر المساعدات التي من شأنها أن تسمح للبنان ومواطنيه أن يتنفسوا"، ذاكرًا أنه "يجب أن يكون الهدف اليوم هو الحصول على حدٍ أدنى من الاستقرار ، لا أكثر".
واعتبر جنبلاط، أنه "لا داعي للتفاؤل بلبنان أو للمنطقة"، معتبرًا أن "بلاد الأرز تفقد هويّتها ومهدّدة بالاختفاء".