نقترب من موعد الانتخابات النيابية المقرر اجرائها في ربيع العام المقبل 2022 ويقترب معها ضبط ساعات اللبنانيين على ايقاع حركتها، ودقائق نتائجها ....
بعيدا عن سماجة الاحزاب في الازمنة الانتخابية، وعن صور المرشحين التي ستغزو مدننا وقرانا ، وقبل بلوغ حماس اللبنانيين الذروة سأكتب هذه الكلمات بعقل بارد، وفكر منفتح، وقلب محب وأسمحوا لي ان اصرخ بصوت عال بانني لن أنتخب:
كل الذين منعوا بناء لبنان الذي حلمنا به،
كل من ساهم بسكوته وكان شاهد زور على قتل روح المقاومة عند الشعب اللبناني، ...
كل زعيم أو زويعم أو ديك حي، أو مصفق له أو مبيض وجه عنده، او "خذمتشي" في مكتبه...
كل من منع عنا الكهرباء والماء والخبز والبنزين والمازوت،
كل من ساهم بسرقة أموال الفقراء من المصارف، ولم يشرع قوانين تحميهم ليس أقلها قانون "الكابيتال الكونترول"،
لن انتخب من ساهم ويساهم بعدم تحرير القضاء من هيمنة سلطة فاسدة ومفسدة،
لن أنتخب المرتبطين بالخارج الخاضعين أمام كل أنواع الوصايات القديمة والجديدة،
لن أنتخب أؤلئك الذين لا لون لهم ولا رائحة ولا يجيدون إلا نقل البارودة من كتف إلى كتف اصحاب المثل "كل من أخذ امي بيصير عمي"،
لن انتخب من يذكرنا بمآسي الحرب متهماً الاخرين بها، كل ذلك لشد عصب طائفي او مذهبي،
لن انتخب الذين يمتطون أوجاع الناس، واحزانهم ، وقهرهم للوصول الى مركز او منصب،
لن انتخب ذلك الذي يرفض ان يعترف بان لبنان مسروق منهوب، ويقول بان ما وصلنا اليه سببه مؤامرة تحاك في الخارج،
لن انتخب لكل من صفق لسياسة دعم التجار والفجار والمهربين ورفض دعم الفقير والمواطن اللبناني الصامد والصامت،
لن انتخب كل من عرقل او يعرقل او سيعرقل العدالة في انفجار المرفأ وبالتالي ساهم بهدم عاصمتنا الحبيبة،
لن انتخب من مجموعات المجتمع المدني اولئك الذين لا يفقهون شيئا في السياسة، اما الوطنية فهم بعيدون عنها بأشواط،
لن انتخب الفاجر والسمسمار الكاذب والمتذلف وهم كثر في حياتنا السياسية،
لن انتخب الوريث الذي رفض ان يتطور ويعيش على امجاد عائلته، او ذلك الذي فرط بارث سياسي وشعبي، فمن يفرط بالخاص لا يؤتمن على الشان العام،
لن انتخب من يأتمر بالخارج ويخضع لرغبات وتمنيات السفراء والقناصل على حساب مصلحة وطن الارز،
لن انتخب كل هؤلاء لسبب اساسي، انني ارفض ان اكون شاهد زور او مشارك بجريمة سأندم عليها كل حياتي...