حيا البطريرك الماروني، بشارة الراعي، "رابطة كاريتاس"، خلال عقد الجمعية العمومية الثانية للرابطة، في ختام الدورة الثانية والخمسين لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، وذلك في الصرح البطريركي في بكركي.
واعتبر أن "كاريتاس هي جهاز الكنيسة الأول والأساسي والذي يرتكز اولاً على خدمة الكلمة بالكرازة والتعليم، باليونانية "الكريغما" أي راعوية الكلمة، والمرتكز الثاني هو راعوية النعمة في خدمة الاسرار والتي تكمّل خدمة الكلمة فتولّد الإيمان لتقديس النفوس، والمرتكز الثالث هو خدمة المحبة".
وأكد أن "المؤمن يبحث عن المسيح وعندما يلتقيه تولد في قلبه ولا يستطيع إلاّ ان يذهب الى راعوية المحبة، المحبة للأخوة، وهذا عمل الكنيسة والأبرِشيات والرعايا". لافتًا إلى أن "رابطة كاريتاس معنية بهذا المرتكز الثالث على مستوى الكنائس الست الكاثوليكية في لبنان".
بدوره اشار رئيس "رابطة كاريتاس" الاب ميشال عبود، في كلمة له، إلى أن "الرابطة تعمل برئتين، الرئة التطوّعية التي تضم الاقاليم والشبيبة والمنتسبين، والرئة التوظيفية التي تضم الادارة والموظفين"، لافتًا إلى أن "كاريتاس تريد الذهاب بعيدا لتحمل ما يطلبه الناس في كل بقاع لبنان. وفي لبنان هناك اللبنانييون وهناك اللاجئون".
واكد أنه "من الصعب جدا تحديد من هو المحتاج ومن هو الفقير، فهناك من يحتاج الى الطعام، وآخر الى الادوية وآخر الى الوجود، وآخر الى التعليم، فما على كاريتاس ان تنتطر فقط من يأتي اليها لطلب الحاجة، بل عملنا ان نذهب نحن الى الناس بطرق شتّى من خلال الإستعداد الدائم لاستقبالهم".
وعن عمل "كاريتاس" في العام المنصرم شرح الأب عبود أن "الرابطة عملت بميزانية تفوق الثلاثين مليون دولار اميركي، مشيرًا إلى أنه "نحاول استقطاب عشرات ملايين الدولارات لتغطية الحاجات الصحية والاستشفائية منها، الاجتماعية، الغذائية، التعليمية، التنموية، التطويرية وكل مايحتاجه المرء كي يستمر في الحياة".