شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، على "ضرورة فتح تحقيق لكشف أسباب الحرائق التي اندلعت في العديد من البلدات الجنوبية، خاصة ان الظروف المناخية الحالية وان كانت عاملاً مساعداً على تمدد النيران، الا انها لا تشكل عاملا مسببا لها، مع أن بعض الحرائق اندلعت ليلاً"، مطالباً "الأجزة الأمنية والقضائية القيام بمسؤولياتها في المتابعة، والاستقصاء لكشف الفاعلين وإجراء اللازم".
وطالب، في بيان، الحكومة اللبنانية بضرورة إيلاء الدفاع المدني اللبناني في منطقة صور، أهمية كبرى لناحية تجهيز آلياته، وزيادة عديده بما يتناسب وحجم الكوارث التي ضربت المنطقة، لا سيما وأنها منطقة حدودية مع العدو، الذي لا يترك فرصة إلا ويستغلها لاستهداف وطننا لبنان"، مشيراً إلى أن "كارثة الحرائق التي حصلت خلال الساعات الماضية، أظهرت نقصاً في إمكانيات وتجهيزات فرق الدفاع المدني اللبناني، بالرغم من تدخل عديده بكامل طاقته، الأمر الذي احتاج لتدخل فرق الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، بحوالي 600 متطوع و23 سيارة إسعاف و25 سيارة إطفاء، إلى جانب تدخل فرق الإطفاء في الاتحادات والبلديات، وبعض الجمعيات أبرزها جمعية الرسالة للإسعاف الصحي".
ولفت عز الدين، إلى أن "مخلفات العدو الاسرائيلي من ألغام وقنابل عنقودية وذخائر غير منفجرة، شكلت عائقاً أمام فرق الاطفاء في أكثر من مكان، وأدت إلى إصابة أحد المتطوعين من الهيئة الصحية، في انفجار قنبلة عنقودية في حريق راميا - بيت ليف أثناء الاطفاء، وبالتالي، فإن المطلوب من الأمم المتحدة تكثيف جهودها ومساعدة الجهات والجمعيات المعنية، لإزالة الألغام والقنابل العنقودية من أراضينا، واتخاذ ما يلزم من عقوبات بحق العدو الإسرائيلي، جراء ما ارتكبه من عدوان متواصل مدفون في أرضنا منذ عشرات السنين".
وأجرى النائب عز الدين، اتصالاً هاتفياً برئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، حيث وضعه بآخر تطورات الحرائق، والأضرار التي خلفتها بالمحاصيل الزراعية وبكروم الزيتون وبالثروة الحرجية.
بدوره، وعد اللواء خير بإجراء كل ما يلزم لمساعدة الأهالي المتضررين من هذا الحريق، والتعويض عليهم في القريب العاجل، وأكد عزالدين على تفعيل دور حراس الاحراج ومأموريها، وتجهيز المحميات الطبيعية، بكل مستلزمات مكافحة الحرائق.