أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، "أننا ذهبنا إلى بيت مري، واستمعنا الى الاضرار، ونؤكد أننا وجهنا ان يكون هناك وضع لتقارير عن مأموري الاحراج"، موضحًا أن "وزارة الزراعة، تريد ان تسهل كل ما من شأنه ان يرفع معنويات المواطنين، وأبواب الوزارة مفتوحة، وسنهل أي شيء يحمي المساحات الحرجية ضمن القانون".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى "أننا نحتاج أن يكون هناك مواكبة، لعملية تنظيف الاراضي، وهناك عقبة حول مقدرتنا لتنظيم القرارات وعدم المس بعمليات قطع الاشجار، وعلينا أن نكون حذرين"، مشيرًا إلى "أننا نعلّي الصوت حول مأموري الاحراج، وهذا الأمر يجب أن يكون على الطاولة، ومعيب أن يكون هناك اراضي نتغنى بها، وعمليات قطع الاشجار موجودة دائما".
وحول زادي زبقين، اعتبر الحاج حسن أنه "من غير المسموح، أن يكون هناك مساحات خضراء، تصنف من اجمل الاراضي، وفيها اشجار معمرة، ويتم فيها قطع للاشجار، وليكن كل المشاع في لبنان محميات، وليكن لبنان رائدًا في هذا المجال أمام المجتمع الدولي".
وفي وقت سابق، أكد خلال جولة في بلدة بيت مري أنه "نبدأ هذه الجولة من بيت مري، وما وصفه لنا رئيس البلدية روي أبو شديد، محزن جدا، وبيت مري ككل المناطق التي اصابتها هذه الموجة من الحرائق، ومساحة السنديان والأشجار المعمرة المحترقة لا تبشر بالخير"، مشددًا على "أننا نحتاج اليوم الى خطة طوارئ حقيقية، تتفاعل فيها الوزارات والقطاعات والهيئات كافة، والتي يجب ان تتضافر جهودها اليوم قبل الغد، من اجل وضع آلية وطنية لاستدراك وتلافي، مثل هذه الكوارث التي ستحصل حتما في المستقبل ".
ولفت الحاج حسن، إلى "أننا نحتاج في بيت مري، لاجراء مسح ميداني سريع من قبل البلدية، ومن الفرق في وزارة الزراعة، لوضع ارقام حقيقية للمساحات التي التهمتها النيران، وكذلك ستكون للواء محمد خير، توجيهات في هذا الاطار، ليصار الى دفع تعويضات في القريب العاجل سواء عبر منح من الهيئات والدول المانحة، وفي ما خص وزارة الزراعة فان موضوع التشجير واعادة التحريج هو امر اولوي وسيكون لبيت مري وللمناطق كافة التي اصابتها هذه الازمة التي اصفها بالكارثة الوطنية الطبيعية ".
وأعلن أنه "لا شك ان اللحظة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي يمر بها الوطن تحتاج الى تضافر الجهود، وادعو من هنا من بيت مري، الجميع من في الحكومة ومن خارجها وكل القوى الضاغطة في هذا الوطن ان تعمل جاهدة على ان نخرج من النفق الذي نعيش فيه".
وبدوره، شكر عضو "تكتل لبنان القوي"، النائب إدي معلوف، للوزير الحاج حسن زيارته لبيت مري، مثنيا على "جهود البلدية التي امنت للدفاع المدني وللجيش كل المتطلبات للقيام بمهامها الشاقة"، مشددا على" ضرورة العمل لتعويض هذه الثروة البيئية في هذه المنطقة وغيرها وعلى وضع الخطط المسبقة لتجنب وقوع اي كارثة كتلك التي شهدناها في بيت مري"، آملا "تعويض الاضرار بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة بالرغم من الامكانات الضئيلة" .
بدوره، شكر رئيس بلدية بيت مري روي ابو شديد، لوزير الزراعة اطلاعه على نتيجة الاضرار التي المت بالبلدة، مشيرًا الى ان "الاضرار جسيمة لكنها اقتصرت على الاشجار الحرجية ولم تلحق بالمنازل بفضل جهود الدفاع المدني والجيش اللبناني"، وامل ان يكون "ما حصل في بيت مري عبرة لنتعلم كيفية مواجهة الكوارث في المستقبل وامكان التحرك الفوري للحؤول دون تفاقمها".