لفت وزير الخارجيّة التركيّة مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، إلى "أنّني ممتنّ لوجودي في لبنان، ولزيارتي صديقي بو حبيب، وهذه زيارتي الرّابعة إلى لبنان منذ عام 2016، وسأكون ممتنًّا لدعوة بو حبيب إلى تركيا".
وأوضح أنّ "زيارتي هذه هي من أجل التأكيد على دعم تركيا المستمرّ للبنان، ولأجل دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة تركيا، وإجراء التحضيرات الأوليّة لهذه الزيارة"، مبيّنًا "أنّني أجريت محادثات مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري، وسنقوم بزيارة ميقاتي بعد قليل".
وركّز جاويش أوغلو على "أنّنا نتشارك دائمًا الجغرافيا والقدر نفسه بين تركيا ولبنان، ولدينا علاقة عميقة على مستويات مختلفة، ولطالما أعطينا الأهميّة لسيادة لبنان واستقراره ورفاهيّته وأمنه"، مذكّرًا بـ"أنّنا أبدينا دعمنا له بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020، وبعد انفجار عكار العام الحالي".
وشدّد على "أنّنا عزّزنا الدّعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية، من أجل استقرار لبنان وأمنه، وجدّدنا دعمنا عبر "اليونيفيل" لمدّة سنة، ولدينا فريق يعمل في هذا الإطار"، مؤكّدًا أنّ "الجميع يجب أن يدعم الحكومة، من أجل أن يتخطّى لبنان الأزمات الّتي يمرّ بها، وكي تقوم الانتخابات النيابية بموعدها. كما أنّ الشعب اللبناني يجب ألّا يضطرّ إلى دفع ثمن المساومات الإقليميّة، وهو ينتظر الحلول العاجلة لمشاكله".
وأشار إلى "أنّنا نريد تطوير علاقاتنا الثنائيّة على جميع الأصعدة، وتناولنا اليوم كيف يمكننا تطوير علاقتنا السياحيّة، وعلاقاتنا في مجالَي الزّراعة والطّاقة"، مبيّنًا أنّ "الوجهة السياحيّة الأولى للشعب اللبناني هي تركيا، ومن المعروف محبّة الشعب التركي واهتمامه بلبنان. كما تناولنا المواضيع الإقليميّة".
وأعلن جاويش أوغلو "أنّنا البلدان الأكثر تأثّرًا جرّاء الأزمة السورية، وتناولنا مع بو حبيب كيفيّة التعاون من أجل الإعادة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلدهم، والتعاون بين البلدين في ما يتعلّق بهذا الخصوص". ولفت إلى "أنّنا نشعر بالحزن جرّاء الأزمة الأخيرة الّتي حصلت بين لبنان والخليج، ونتمنّى أن يتمّ حلّ هذه المشاكل والأزمات عبر الاحترام المتبادل والمفاوضات والطرق الدبلوماسيّة، ونحن كتركيا جاهزون للقيام بدورنا في هذا الخصوص".