أعلنت "اليونيسف"، "أنّها قدّمت من خلال تمويل من الحكومة الأميركية 97 طنًّا من المستلزمات الطبية المنقذة للحياة، الّتي تقدَّر قيمتها بأكثر من مليون دولار أميركي، إلى وزارة الصحة العامة، استجابةً للنقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية الّذي تعاني منه المرافق الصحيّة في كلّ أنحاء لبنان".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "شحنة المساعدات الإنسانية وصلت، صباح اليوم، إلى مطار بيروت الدولي عبر طائرة تمّ تأمينها من قبل "اليونيسف". وشملت الشحنة أدوية أساسيّة وأملاح الإماهة الفمويّة ومضادّات حيويّة ومستلزمات طبيّة وجراحيّة ومعدّات غذائيّة"، موضحةً أنّ "هذه المستلزمات ستساعد نحو مليون طفل وامرأة في الحصول على الرعاية الصحيّة، لأكثر من عام، في 5 مستشفيات حكوميّة و166 مركزًا للرعاية الصحيّة الأوليّة ومراكز للتطعيم المتواجدة على الحدود البريّة اللّبنانيّة".
ولفتت "اليونيسيف" إلى أنّ "كجزء من استجابتها للأزمات المتعدّدة الّتي تضرب لبنان، وصلت المستلزمات الطبيّة إلى مطار بيروت ونقلت مباشرةً إلى مستودع تابع لليونيسف، حيث تمّ استلامها من قِبل السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، ووزير الصحّة العامّة الدكتور فراس الأبيض، وممثّلة "اليونيسف" في لبنان يوكي موكو".
وأكّدت "أنّها ستقوم في الأسابيع المقبلة، بتسليم المستلزمات مباشرةً إلى مرافق الرعاية الصحيّة، كجزء من جهودها المضاعفة لدعم الأسر الّتي تعاني من هذه الأزمة غير المسبوقة، نتيجة الهبوط الهائل في قيمة العملة الوطنيّة وارتفاع الأسعار، إذ أصبحت الأسر تجاهد من أجل تغطية تكاليف أبسط المواد الأساسيّة الضروريّة".
وذكرت "أنّها عزّزت برنامج مساعداتها الاجتماعيّة، من خلال تقديم الدعم في حالات الطوارئ لتجنّب انهيار خدمات المياه العامّة، وضمان حصول آلاف الأطفال على التعليم، والرعاية الصحيّة، وخدمات حماية الطفل. ومع ذلك، تبقى الحاجات هائلة، وتحتاج "اليونيسف" إلى مزيد من الدّعم للوصول إلى جميع الأطفال الأكثر ضعفًا".
في هذا الإطار، شدّدت شيا على أنّ "حكومة الولايات المتحدة الأميركية تفخر بدعم جهود "اليونيسف"، لتقديم المستلزمات الطبيّة المنقذة للحياة، لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحًا للقطاع الصحي في لبنان، فهذه واحدة من جهود عدّة نقوم بها مع شركاء موثوق بهم لمساعدة الشعب اللبناني".
بدوره، ركّز الأبيض على أنّ "في ظلّ الظروف الصعبة الّتي يمرّ بها لبنان، لا يزال دعم "اليونيسف" والمجتمع الدولي يؤدّي دورًا مهمًّا في تخفيف المصاعب المستمرّة".
من جهتها، أفادت موكو بأنّ "المواد الطبيّة المنقذة للحياة، الّتي تمّ تسليمها اليوم في ظلّ الأوضاع الحرجة الّتي تمرّ بها البلاد، ستدعم جميع الأطفال والأسر الأكثر ضعفًا في الحصول على الخدمات اللّازمة في قطاع الرعاية الصحيّة في كلّ أنحاء لبنان".