لفت نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف، في مداخلة تلفزيونية، الى أننا "تواصلنا مؤخرا مع وزير الصحة فراس الأبيض ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتأمين الأدوية الأساسية، وعرفنا أنها بأغلبها تتأمن لمراكز الرعاية الصحية والمراكز الإجتماعية، لكن المشكلة أن عددال كبيرا من المواطنين غير معتادون على الذهاب الى تلك المراكز".
وعن فقدان الأدوية من الصيدليات، أوضح أبو شرف في حديث تلفزيوني، أن "أغلب الصيدليات حصلت على الأدوية، لكن نعاني من التخزين من قبل بعض المستوردين وبعض المواطنين، ونعاني من تهافت المواطنين على شراء تلك الأدوية وتخزينها في المنازل خوفا من انقطاع الأدوية، وسبب ذلك عدم اتباع خريطة تتبع الدواء والوصفة الطبية".
وأشار ابو شرف الى أن "عدم الملاحقة القانونية لمخزني الدواء تودي بالمخزنين الى الإستمرار بجريمتهم، ونحن لم نقبل بأن نصل الى ما وصلنا اليه، بل الطبقة هي التي أوصلتنا، ولم يعد هناك أموال في جيوب الناس لشراء الدواء".
وأضاف نقيب الأطباء: "وزارة الصحة حصلت على 35 مليون دولار من المصرف المركزي لتأمين الأدوية الأساسية، والأدوية في المستوصفات ومراكز الرعاية الصحية، ويمكن أن يتوجه المريض عبر وصفة طبية الى تلك المراكز للتسجيل للحصول على الأدوية وتحديدا أدوية الأمراض المزمنة".
وتابع ابو شرف: "الأزمة الإقتصادية ضربت الجميع، الا أنه يتم تأمين الأدوية عبر المستوصفات، وما أعرفه أن المرضى يستطيعون الحصول على الدواء، والمشكلة هي أن الناس غير معتادة ولا تعرف الذهاب الى تلك المراكز، وللآن الأجوبة من المرضى الذين توجهوا الى هناك إيجابية أي أنهم حصلوا على الدواء".
وعن تطورات كورونا في لبنان، قال: "نطالب مرار وتكرارا بالتدابير الوقائية والتوعية، وللأسف لم نطعم لأكثر من 35 بالمئة من لبنان، وفي بعض المناطق أقل بكثير كعكار حيث لا يتجاوز الـ4 بالمئة، وهناك نوع من الإستهتار من قبل المواطنين، أدوية كورونا موجودة لكن غالية الثمن لذلك يجب التشدد بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاح بأسرع وقت لنصل الى مناعة إجتماعية، كي لا نصل الى مرحلة صعبة من ناحية عدم استطاعة المستشفيات استقبال المرضى خصوصا بظل هجرة الأطباء والممرضين".
وتابع: "المخاطر منخفضة على من يتلقح ثم يصاب بفيروس كورونا، ونسبة الوفيات للمصابين بعد أخذهم اللقاح هي أقل من 1 بالمئة، وقد نقع بنفس ظروف رأس السنة الماضي إن لم نتدارك الأمور ونأخذ موضوع الوقاية ولبس الكمامة وغسل اليدية والتطعيم بجدية، لنحمي أنفسنا ونحمي من نحب".
وكشف أن "2500 طبيب هاجر من لبنان، والعدد أكبر من ناحية الممرضين والممرضات".