أشار رئيس مؤسسة "لابورا"، الأب طوني خضرا، إلى أنه "على الرغم من كل شيء، لبنان باقٍ ونحن كذلك، ومستقبلنا بين ايدينا وبوحدتنا ومحبتنا ليعضتا البعض"، لافتاً إلى أن "كل دول العالم والمسؤولين فيها يتكلمون عن حقوق الإنسان وحمايته، بالمقابل عذابات الناس والدول وفقرهم يزيد".
وخلال مقطع فيديو له ضمن حملة اتحاد "أورا" الهادفة للتنبيه إلى خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، لفت خضرا إلى أن "الحروب أقوى والتهجير أوسع. كلنا نقول إننا نريد أن نخدم الإنسان لكنه كل يوم يُذل ويموت". وأوضح أنه "في لبنان الطوائف والمسؤولين فيها ينادون بإنهم حماة طوائفهم وحقوقهم وناسهم، في وقت الجميع يهاجر لأنهم كفروا بكل شيء".
وأضاف: "أنا كلبناني ومسيحي منذ أول خطواتي في الحياة أسمع المسؤولين كلهم ينادون بإننا حماة المسيحيين، ويزايدون على بعضهم البعض، حتى بات الشعار فارغ من مضمونه كأنه يُقال للاستغلال لأننا على أرض الواقع نتقهقر ونعود للوراء كل يوم اكثر من الذي قبله".
وتساءل "أين الأخلاق والقيم التي يعيشها المسؤولون في حياتهم؟ وأين هم من كلام الإنجيل وياسوع؟ لا يتم حماية المسيحيين بهذه الطريقة. كيف ذلك وانت فاسد واستغلالي وقاتل وتاجرت بدمن وبدم أخي وابني وأبي! لا نسمع عن المسيحيين وحقوقهم الا وقت "الزركة" وحين الاستحقاقات الانتخابية".
وشدد على أن "المسيحيين متروكين ولا أحد يقف بجانبهم إلا بالشعارات الفارغة وكرتونة المساعدات"، سائلاً "أين الاستراتيجية الموحدة لهم وخطة حمايتهم للسنوات الـ50 المقبلة؟ لا يمكنكم حماية المسيحيين وأنتم غير صادقين معهم، ولا يمكنكم تأمين حقوقهم وأنتم على ابواب الدول الغريبة ليؤمنوا لكم مصالحكم ويحفطوا لكم أموالكم التي أخذتوها "مش بالحلال".
وأكد أنه "لا يمكن أن تجمعوا المسيحيين وأنتم تقسّمونهم بالشعارات الفارغة التي تعتبر سبب تشرذمهم". وتابع: "نحن نرفض أن نسمع شعاراتكم عن حقوق المسيحيين، فلو عملتم فعلا لأجلهم لما أوصلتموهم لأبواب الموت".