أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان، في لقاء جمعه والصناعيين والمسؤولين في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، أن " الحكومة ومجتمع الأعمال، لن يهادِنوا ولن يستسلموا أمام التحدّيات والصعاب"، قائلاً:"نحن كلُّنا أمل وتصميم وقدرة وإلمام على المواجهة والمثابرة وتجاوز المحنة".
وشدّد على أن" عيونَّ الدولة والاقتصاد والمجتمع والمواطن شاخِصةٌ مترقِّبة منتظِرة متأمِّلة منكم، ممَا ستفعلونَه وتبذلونَه من جهودٍ اضافيّة وتوظيفاتٍ جديدة وابتكاراتٍ في مجالات تخوضونَ غِمارَها أولَّ مرّة"، مؤكداً ثقته بـ "إنَّنا نحن، الحكومة ومجتمعُ الأعمال، لن نُهادِنَ ولن نستسلمَ أمام التحدّيات والصعاب. ونحن كلُّنا أمل وتصميم وقدرة وإلمام على المواجهة والمثابرة وتجاوز المحنة".
وتابع: "في آخرِ لقاءٍ معكم، اتّفقنا على عقدِ اجتماعاتٍ دوريّة لمتابعة قضاياكم وتحديد دوري كوزير وكوزارة صناعة في المتابعة والتدخّل حيثُ يجب للمساعدة وحلحلةِ الأمور مع بقيّةِ الوزارات والادارات. ونحن نشدّدُ على المزيد من التعاون والتكامل الرسمي وكذلك بين القطاعين العام والخاص إلى أن نصلَ الى وضعِ حدًّ لتضارب الصلاحيات".
وأشار إلى "إنني لا أبالع إذا قلتُ إنَّ عيونَّ الدولة والاقتصاد والمجتمع والمواطن شاخِصةٌ مترقِّبة منتظِرة متأمِّلة منكم، ممَا ستفعلونَه وتبذلونَه من جهودٍ اضافيّة وتوظيفاتٍ جديدة وابتكاراتٍ في مجالات تخوضونَ غِمارَها أولَّ مرّة. هذا هو تاريخُ الصناعي. هذه هي طموحاتُه. وبالتأكيد لن تخذلوا وطنَكم. لن تخذلوا لبنان. لن تخذلوا أرضَكُم وتراثَكم وإرثَكم".
وأوضح "إنني قمت بجولة هذا الصباح على عدد من المصانع في طريقي إلى زحلة. وفرحت بما شاهدت، كونها علامة فارقة في تاريخِ الصناعة الوطنية، واعتبرها من قصصِ النجاح العديدة التي حقّقها اللبنانيون على عشراتِ السنينِ الماضية. هذا هو النجاحً والتفوّق والابداع اللبناني الذي انتشر في بلدانِ العالم. وأعتقد جازِماً أن جميعَ الصناعيين في لبنان قادرون على تحقيقِ النجاحاتِ والتسويقِ والتصدير بجودةٍ ومواصفاتٍ عالية. هناك حلقةٌ مترابِطة لا يمكنُ ولن نسمحَ للمخالِف والمتجاوِز والمُتلاعِب بالقانون أن يكسِرَها".
بموازاة ذلك، لفت بوشكيان إلى ان "الحلقة تبدأ بصناعي يعمل وفقَ القانون أي أنَّ مصنَعَه مرَخَّص، وملتزم بشروط ترخيصِه وبالجودة والمواصفات والمعايير وبالتجديدِ والتحديثِ والتغيير في أسلوب العمل وجمالية التوضيب والتعبئة والتغليف. الانتاجُ الجيّد يفرُضّ ذاتَه على المستهلك. يجذُبُه إليه. يشدُّه من أمام سلعةٍ أخرى منافسة. هذا هو المستوى الذي نطمح إلى الارتقاء إليه. وليس صعباً أبداً هذا الطموح المحقّ والعادل".
كما تمنى على القيمين على الإعلام "ألا يحذِفوا اسمَ العلاماتِ التجارية اللبنانية في النشراتِ الاخباريّة، فالأخبارُ عن ماركات سيارات ومأكولات غذائية وألبسة أجنبيّة موجودة ووفيرة في الاعلام، فلماذا لا نُسوِّق لمنتجاتِ بلادِنا؟ أكيد أن الشراكة بين الصناعة والأعمال من جهة والاعلام من جهةٍ أخرى تتطلّبُ شراكةً متوازِنة وتضحية متبادلة للقيامِ بحملاتِ اعلامية واعلانية وترويجيّة وتسويقيّة. وأدعو الزملاءَ الصناعيين إلى الأخذ بالاعتبار هذه المسألة. وللبحث صلة بهذا الموضوع".
ووضع وزير الصناعة طاقاته وإمكانياته "في تصرّف الصناعيين ومساعدتهم، وعلينا التعاون في المنطقة لأنها تحتوي على عدد كبير من المصانع، وانا اعتزّ بالصناعات الموجودة لأنها تطبّق المواصفات الوطنية والعالمية، ولكنها للاسف تواجه العديد من الصعوبات ومنها التهريب الداخلي والمقصود بذلك المنتجات المتأتّية من المعامل غير المرخّصة، فضلاً عن التهريب الخارجي".