تلقى رئيس الجمهورية ميشال عون، لمناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال، برقية تهنئة من ملكة بريطانيا اليزابت الثانية، وأشارت فيها إلى أنه "يطيب لي لمناسبة احتفال الجمهورية اللبنانية بعيد الاستقلال، ان أتوجه اليكم، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني بأحّر التهاني. وارجو، بعد مرور سنة من الصعاب، ان نعمل معا من اجل تحقيق تقدّم مطرد يساهم في بلوغ أيام افضل في المستقبل".
إلى ذلك، تقدم ملك اسبانيا، فيليبي السادس، في برقية أرسلها لعون، "بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، من فخامتكم بأحر التهاني القلبية من قبلي ومن قبل الحكومة الاسبانية والشعب الاسباني".
وجدد ملك المغرب محمد السادس، في برقيته، "لفخامتكم مدى تقديري لأواصر الأخوة والتضامن التي تجمع بين بلدينا"، مؤكدا لكم اصراري على مواصلة العمل سويا من أجل اثراء علاقتنا الثنائية والرقي بها الى مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين".
بالتوازي، أعرب الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، في برقية لعون بمناسبة الاستقلال، عن ثقة إيران التامة بأن "لبنان سيبقى كما عهدناه دوما، بلدا آمنا ومستقرا وآخذا في النمو والتطور، بفضل عنايتكم وجهود المسؤولين وهمّة الشعب اللبناني. وأوكد لكم ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما كانت دوما، لن تألو جهدا من أجل ترسيخ العلاقات الثنائية في اطار المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين".
من جهته، شدد الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا، في البرقية التي أرسلها لرئيس الجمهورية، على أنه "في هذا الوقت البالغ الصعوبة، والذي زاد من مضاعفاته تفشي جائحة كورونا، يطيب لي ان اجدد لكم دعم إيطاليا لأستقرار لبنان وسلامته، كما أثبتت ذلك بلادنا بشكل متواصل، لا سيما من خلال مشاركتها في قوات "اليونيفيل" في الجنوب. ونحن نأمل ان تضطلع الحكومة الجديدة بمهمة القيام بالإصلاحات الضرورية من اجل إعادة النهوض بالاقتصاد بما يتلاءم مع تطلعات الشعب اللبناني".
وفي هذه المناسبة، أرسلت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، برقية لعون قالت فيها: "إن العلاقات بين بلدينا مبنية منذ التاريخ على الاحترام المتبادل وعلى الثقة المتبادلة، وانا انتهز هذه المناسبة لأؤكد على ان اليونان تقف متضامنة مع الشعب اللبناني الصديق في هذه اللحظات الصعبة التي يواجهها".
كذلك وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ، برقية لعون لفت فيها إلى أن "العلاقات الصينية-اللبنانية شهدت تطورا مطردا في السنوات الأخيرة. ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان. وإنني أولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية-اللبنانية، ومستعد لبذل جهود مشتركة مع فخامتكم من اجل دفع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين لتحقيق مزيد من التطور، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين".
وفي السياق، تلقى الرئيس عون برقية من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، أردف فيها إن "بلدكم يواصل مواجهة تحديات كبيرة منها التغلب على الأزمة الاقتصادية والمالية المستمرة. وقد شعرت بالاطمئنان عندما وصلني خبر تشكيل حكومة أخيرا في بلادكم. كذلك فإنني أرجو ان تؤدي حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي الى اتاحة هامش أكبر للتصرف على المستوى المالي. بعتمد الأمر على اغتنام القيادة السياسية لهذه اللحظة لكي تقود بلدكم بجسارة وبعد رؤية واضحة للخروج من الأزمة".
ولمناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال، يوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة الى اللبنانيين، الساعة الثامنة مساء غد الأحد عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، يتناول فيها الأوضاع الراهنة في البلاد وموقف لبنان من التطورات الأخيرة.