لفت رئيس جمعية "عدل ورحمة"، الأب نجيب بعقليني، إلى أنّ "الوطن يذكّرنا بأن تكون أعمالنا "الوطنيّة" مطابِقة دومًا لأقوالنا ومواقفنا "الوطنيّة"، وتترجم أقوالنا ومواقفنا الوطنيّة من خلال أعمالنا الوطنيّة".
وأكّد، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 78 للاستقلال، أنّ "الوقت حان كي نعيد بناء هيكليّة الدولة المؤتمنة على نهضة الوطن واستمراره، من خلال التطوّر والتحديث والاستعانة بخبرات الآخرين ومقدّراتهم العلميّة، وإعطاء فرصة ذهبيّة للمثقّفين المستقلّين لإدارة الوطن على أُسسٍ سليمةٍ وصحيحة، مبنيّة على الديمقراطيّة السليمة، النزاهة، المساواة، العدالة الاجتماعية، احترام حقوق الإنسان، تطبيق القوانين، تثبيت العدالة وتحرير القضاء من أيّ تدخّلات".
وأشار الأب بعقليني، إلى أنّ "من هنا، لا بدّ أن نتحلّى بالأخلاق والقيم الإنسانيّة الّتي تنمّي حسّ المواطنة لدى الفرد، أي تساعد في بناء شخصيّة "مواطن" رافضٍ ذهنيّة الدويلات والعشائر، وثقافة التسلّط والتعصّب والفساد"، مشدّدًا على أنّ "نعم، لنكن تحت لواء دولة المؤسّسات الّتي يرعاها الدستور والقانون، تحكمها العدالة، تمارس الديمقراطيّة والحريّة، تطبّق حقوق الإنسان، تنشر الأمن والسلام وتؤمّن مقوّمات الحياة الكريمة".
ودعا إلى أن "نبني معًا الوطن على أسسٍ سليمة وصحيحة. لنناضل معًا مع أصحاب النوايا الحسنة والإرادة الطيّبة، من أجل تحقيق "استقلالنا" الناجز والحقيقي. لنهبّ معًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل فوات الأوان".