علّق عدد من الوزراء والنوّاب والشخصيّات السياسيّة والدينيّة، على الذكرى الـ78 لعيد الاستقلال، من خلال بيانات أو تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي.
*على مستوى النوّاب
تساءل رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي، "عن أي استقلال تتكلمون، بوجود فريق يفرض سلطته على الجميع بقوة السلاح والتهديد، وطبقة فاسدة دمرت البلد وقضت على أي أمل بالإصلاح؟ صحيح أن المعركة صعبة لكنها غير مستحيلة، خصوصاً أننا أمام فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة، وبقوتنا وإرادتنا سنحرر بلدنا ونعيده كما كان منارةً للشرق الأوسط".
من جهته، أوضح النائب جميل السيد، أن "في الدستور: لبنان وطن سيد حر مستقل! قائم على احترام المساواة بين المواطنين دون تمييز، وعلى مبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها! والشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة"! وفي الواقع: لبنان تجميع بشَر لم يتعلموا شيئاً من الماضي، ودويلات يحكمها أمراء الحرب الأهلية! كلّ إستقلال وأنتم بخير".
ورأى النائب هادي أبو الحسن، أن "الإستقلال لن يصبح ناجزاً، إلّا بالعودة الى قرار الدولة القادرة والإنعتاق من قيود الوصاية والتبعيّة، ولن يهنأ عيش اللبنانيين إلّا بالتحرر من قيود الفقر والإذلال، هذا هو الهم الأكبر اليوم بعيداً عن فولكلور لا يفيد بشيء. تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية، آخر أعمدة الدولة في لبنان".
بدوره، ركّز عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، إلى أنّ "كلّ عام في 22 تشرين الثاني، نستذكر استقلال لبنان. نقف أمام هذه الذكرى محتارين، تعجز أفكارنا عن التوصيف. غزاة، محاولات هيمنة، دويلات، فاسدون،و صوليّون… أمّا نحن فعلى موقفنا ثابتون، لبنان وطننا وفيه باقون، سنبقى في سبيله مناضلون... إيدك عن لبنان".
كذلك، شدد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا، على أن "لبنان رح يبقى، والحق ما بموت". مهما اشتدت الازمات ومحاولات التيئيس، لبنان باقٍ باقٍ باقٍ… وسنبقى مؤمنين برسالته ودوره في هذا الشرق"، لافتاً إلى أن "الأوادم" الوطنيين كثر وموجودين على مساحة الوطن، وسينتصروا ضد المرتهنين للخارج ليحافظوا على استقلال لبنان".
بموازاة ذلك، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران، بمناسبة الذكرى الـ78 للاستقلال، "إن هذه الذكرى تأتي وقد وصل وطني الحبيب لبنان لهذا الوضع، ورغم هذه الظروف الصعبة القاسية يبقى هذا اليوم عنوان وجود لبنان"، لافتاً إلى أن "الحل لهذه المشاكل في اجتماع اللبنانيين بوحدة وطنية تحفظ لبنان ومستقبل ابنائه"، مشدداً على أنه "واجب علينا ان نبقى اوفياء لهذا الوطن ببقاء ولاءنا لحفظه من المخاطر الكبيرة التي تتربص بنا، وانطلاقاً من كل ذلك، كل منا عليه مسؤولية لنبقى متكاتفين متضامنين ليبقى لبنان لنا ولأولادنا".
إلى ذلك، أشار النائب عدنان طرابلسي إلى أنه "كم هناك من حاجة ماسة لفهم معاني الاستقلال الحقيقي، وكم هناك من حاجة ماسة لحفظ بلادنا من مزالق الانهيار والضياع"، معتبراً أن "الاستقلال ليس كلمات نتغنى بها. الاستقلال مسار وسلوك. وكم نخاف أن لا يبقى لنا وطن نحتفل باستقلاله"، مشيراً إلى أنه "رغم الجراح والمحن نحب وطننا ونستطيع بناءه بالصدق والعمل والأمانة".
أمّا النائب زياد حواط، فركّز على "أنّنا كما نجحنا في تحرير لبنان من نظام الوصاية والاحتلال السوري، وحقّقنا الاستقلال الثاني. لنعمل معًا على تحرير لبنان من الوصاية والهيمنة الإيرانية، لاستعادة الدولة والسيادة، وإنجاز الاستقلال الثالث".
وذكر النائب شامل روكز، أنّ "عادةً، مفهوم الاستقلال هو استقلال الدولة عن أيّ هيمنة خارجيّة... ولكن اليوم، في ما نعيش، نشهد استقلال الدولة عن شعبها، تاركةً المواطنين بلا رعاية ولا حقوق ولو بالحدّ الأدنى! في 22 تشرين الثاني، الدعوة لتصحيح المفاهيم، لتعود الدولة للشعب، وتعود المؤسّسات للوطن، ليبدأ بعدها الحديث عن استقلال".
فيما شدّد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد على أنّه "مهما حاولتم، لن نتراجع عن متابعة النضال والمقاومة، للوصول إلى الاستقلال الحقيقي عن الفساد والمحسوبيّات والصفقات والمصالح الشخصيّة والسلاح المتفلّت. طغمة فاسدة أغرقت وطننا بالذّل واليأس، وحرمتنا الاستقلال الفعلي".
وفي ذكرى الاستقلال، أفاد النائب جورج عدوان بـ "أننا ندرك تماما أنه لن تكون لنا دولة وسيادة واستقرار وعدالة وحرية من دون استقلال. علينا كلبنانيين أن نعمل بعزم وجهد ومثابرة وتصميم، ولا ندع الاحباط يسيطر على نفوسنا، حتى نحقق الاستقلال الناجز".
كما قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، "احتفالات وخطب وأكاليل على الأضرحة وإشادات برجال قضوا، والسلطة اليوم تتابع القضاء على شعب آمن بالاستقلال فكرس للاحتفال به يوما في 22 تشرين الثاني، بعد أن نزف دما وشهداء للوصول إليه. عسانا نجدد الاحتفال باستقلال ناجز في وطن حر، سيد، مستقل".
وفي المناسبة، أفاد النائب علي درويش بـ "إننا نحيي عيد الاستقلال هذا العام في ظروف استثنائية تضع الكيان برمته أمام لحظة تاريخية تحتم على أبنائه وضع المصالح الوطنية فوق كل فئوية وحفظ العيش المشترك والحياة الواحدة والترفع عن الخلافات، للنهوض بوطننا لبنان وليكون الإستقلال الذي سقيناه بالدماء ناجزاً بسيادته ووحدته وازدهاره".
بدوره، لفت النائب طوني فرنجية، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه "لتكن ذكرى الاستقلال، محطة نتوقف عندها لنراجع التاريخ ونستشرف المستقبل، بدل الاحتفالات والتهاني وسط المآسي".
كذلك، شدد النائب أنطوان حبشي على أن "الاستقلال اليوم ليس ذكرى حقيقية، الاستقلال اليوم حلم ونحن سنصنعه".
بدوره، لفت عضو تكتل "التنمية والتحرير"، النائب علي حسن خليل، إلى أنه "ليكن عيد الاستقلال فرصة لفتح الأبواب الموصدة... ليكن فرصة للتواصل عبر رفع مستوى المسؤولية الوطنية ووضع لبنان على أول سكة التعافي، رأفةً بالوطن وشعبه".
*على مستوى الوزراء السّابقين
لفت وزير الاتصالات السابق طلال حواط، إلى أنّ "بمناسبة عيد الإستقلال، عسى أن تحيي فينا هذه الذكرى روح الإنتماء والولاء والإيمان بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، الّتي هي أساس في سلام وازدهار بلدنا الحبيب لبنان".
بدوره، أشار الوزير السابق أشرف ريفي، إلى أن "إستقلال لبنان لا يُستعاد إلا بإزالة الوصاية ونزع سلاح الميليشيات واستعادة الدولة المخطوفة"، لافتاً إلى أن "هذا ما يناضل اللبنانيون من أجله". ورأى ريفي أن "الطريق صعب لكن لا كرامة في وطنٍ محتل ومخطوف"، مؤكداً أن "أغلبية اللبنانيين على طريق الإستقلال. سنحقق الإستقلال و"رح يضل راسنا مرفوع".
كما اعتبر الوزير السابق كميل أبو سليمان أنّ "الاستقلال لن يتحوّل من ذكرى الى عيد، الا متى تكلل بقيام دولة سيدة على اراضيها، حرة بقرارها وأولويتها صون كرامة مواطنيها".
وأكد وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة السابق رمزي مشرفية، "إننا من مدرسة الإستقلال التي دحرت الإنتداب وصانت الوطن وأبنائه. واليوم الإستقلال الحقيقي يكون بدحر الفساد وبتأمين لقمة عيش كريمة لمواطنينا وإعادة الوطن لدوره وعزّه وموقعه الطبيعي بين دول العالم. كلّ استقلال ولبنان واللبنانيين بألف خير".
من جهته، رأى نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، أنه "إنجاز الاستقلال الفعلي للبنان يبقى همّ اللبنانيين الأحرار، الساعين لبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة لا شريك لها بالسيادة او القرار، تطبق لا مركزية عادلة لتنمية كافة المناطق، وتحرص على الحياد الفاعل لتحصين الاستقلال والسيادة".
وبيّن الوزير السّابق ميشال فرعون، "أنّنا لسنا بحاجة لمن يمنعنا من الاحتفال بعيد الاستقلال هذه السّنة، إذ ليس هناك من عيد. بل تبقى مهمّة الحفاظ على الميراث الّذي أنجزه وسلّمه لنا أجدادنا، من خلال رفض الأكثريّة للانتداب والاستقواء. معارك الإستقلال قائمة، كذلك عمليّة رهن فريق لسيادة لبنان وتاريخه وهويّته".
وفي هذه المناسبة، أشارت الوزيرة السابقة ماري كلود نجم إلى أن "الإستقلال يبدأ بالمعرفة والوعي والثقافة. لنتعلم من تاريخنا، ونتصدى لتجار الهيكل الذين ابقوا الناس في حالة من الفقر والجهل والطائفية والتبعية للهيمنة عليهم، وارتهنوا للخارج للاستقواء على شركائهم في الوطن"، موضحةً أن "الاستقلال يبدأ بالوعي، وهو فعل محبة بلبنان... بحبك يا لبنان يا وطني".
*على مستوى الشخصيّات السياسيّة
سأل رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، أنه "كيف نحتفل باستقلال لبنان وهناك من يبحث كل يوم عن انتداب جديد؟"، معتبرًا أن "الاستقلال الحقيقي يتكرس من خلال تحقيق استقلال اقتصادي واجتماعي، واستقلال القرار الوطني".
ولفت إلى أن "الاستقلال السياسي بمعناه التام، لا يمكن النظر اليه بمعزل عن تحرير الارض، التي بدأت منذ العام 82 مع تحرير بيروت، واستمرت في ايار من العام 2000 ولن تنتهي الا بتحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وقالت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف: "بجمهورية قوارب الموت بنسأل حالنا بأي استقلال عم نحتفل؟ ناس عم بتختار البحر للهرب وناس علقانة بالبرد بین حدود اوروبية طالبة النزوح والباقيين هون ناطرين ببلد معطل بقرار کلن شراكة فيه". وشددت سكاف على أنه "بالرغم من الاستغلال السياسي بدنا نضل نطمح لاستقلال حقيقي واول شروطه تحرير القضاء من الأسر".
*على مستوى الشخصيّات الدينيّة
أكّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سامي أبي المنى، أنّ "قيمة الاستقلال أن نحفظه في الوطن انتماءً وولاءً واعتزازًا، وفي الدولة احترامًا وانتظامًا ومواطنةً، وفي كلّ ميادين الحياة فكرًا راقيًا وعملًا متقنًا وشراكةً حقيقيّةً، تتعدّى المصالح الفئويّة الضيّقة إلى مصلحة عامة أشرف وأوسع. تحيّة لرجال الاستقلال وبناته، وألف تحيّة لجنوده وحماته".
بدوره، شدّد العلامة السيد علي فضل الله، على أنّه "كم نحن بحاجة في ذكرى الاستقلال، لمواجهة هذا الفساد المستشري الّذي جعل وطننا رهينةً للسّياسات الخارجيّة وفي مهبّ رياح الآخرين. ولن نحفظ الاستقلال الحقيقي إلّا بمواجهة هذا الفساد، والتصدّي لناهبي المال العام والعابثين بأمن هذا البلد وقضائه واستقراره، والمحافظة على مواقع القوّة فيه."
*على مستوى مؤسّسات الدّولة
تقدمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، "بمناسبة عيد الاستقلال 78 من اللبنانيين بالتهاني المشفوعة بالأمل، لنَعبُر الصعاب التي تواجهنا، إيمانًا منّا بأن لبنان قد صانه ربّه لمدى الأزمان، وأن الاستقلال ما زال حيًا فينا مهما عظمت التحديات".