اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب أسعد درغام أنه "ألا يمكنني أن اقدم استقالة وزير لكي انقذ بلد؟ وحصلت معنا تجربة مع الوزير السابق شربل وهبي، وطُلب منه أن يغلّب المصلحة الوطنية، وطالما أن الأمر حدث، سواء قبل أن يكون وزير الإعلام جورج قرداحي، وزيرًا أو لا، وأقول له ما قاله وزير الجمهورية ميشال عون، وقد لا يكون الحل بمجرد الاستقالة، ولكن قد تكون المدخل لمعالجة الأزمة مع الدول الخليجية، وأنا لا ادعوه للاستقالة، بل أطلب منه أن يرى تجربة وهبي، وأن يغلب المصلحة الوطنية".
وأشار في حديث تلفزيوني، متوجهًا إلى السعودية، إلى أنه "لا يجوز معاقبة لبنان بسبب تصريحات وزير، او بسبب اعتبارهم أن هناك تدخل لحزب الله في صراعات اقليمية"، مؤكدًا أن "حزب الله هو مكون أساسي في لبنان"، معتبرًا أنه "يجب أن نعالج أسباب المشكلة، والمشكلة أنه منذ احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والسعودية لديها مشكلة بسير الأمور في لبنان، ونحن نقول لها أننا تعودنا عليها أن تكون بجانب لبنان، وليس بمعاقبة لبنان".
ورأى أن "الدولة اللبنانية، يجب أن تتواجد حين يكون هناك أموال تدخل إلى البلد، وكنا قد رأينا نتائج الكرم السعودي، مشيرًا إلى أن الأموال كانت تدخل إلى لبنان من أجل الاحزاب، حصلت مع تيار "المستقبل" من قبل، والآن مع حزب "القوات اللبنانية"، معلنًا أن "هناك خطين لمعالجة الأزمة مع دول الخليج، خط مع الرئيس عون، وخط مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يقوم بمسعى داخلي، ولا يوجد شيء ملموس إلى الآن".
ولفت درغام، إلى أنه "لولا وجود التيار الوطني الحر، لما اتفقت حركة أمل والقوات اللبنانية، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، معتبرًا أن "حزب الله في مجلس النواب ليس ضدنا وليس معنا، وفي الطرف الآخر نفس الوضع"، ذاكرًا أن في حادثة الطيونة، "حزب الله" و"حركة أمل" قاموا بالخطأ بسبب الشعارات والاستفزازات".
وأوضح أن "تصرفات وخطابات حزب الله، ساعدت القوات اللبنانية في "شد العصب"، ولكن هذا لن يترجم في الانتخابات"، مؤكدًا أن "مصلحة المسيحيين بصورة خاصة، أن يكون هناك سلام، وبناء الدولة والمؤسسات"، وحول تعطيل عمل الحكومة، أكد أنه "لا يجوز ربط عمل الحكومة، بملف القضاء".
وأشار درغام، إلى "أننا لدينا ثقة بقرار المجلس الدستوري، وسنلتزم بقراره، وسنكون النموذج بقبولنا للقرار القضائي، ولدينا ثقة بأنه سيقبل الطعن"، موضحًا أن "قبول الطعن لا يعني تطيير الانتخابات".