توفي النائب فايز غصن عن عمر ناهز الـ71 عاما، وهو من مواليد بلدة كوسبا في قضاء الكورة في 28 حزيران 1950، متأهل من السيدة يونا باخوس حكيم ولهما ابنتان نادين وكارين.
وانتخب نائبا عن محافظة الشمال في لبنان للمرة الأولى بين أعوام (1992 - 1996)، وأعيد انتخابه نائبا عن محافظة الشمال في دروات الأعوام (1996 - 2000)، وعُيّن وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تشكّلت عام 2011، ويشغل منصب نائب رئيس "تيار المردة" منذ العام 2006، وهو نائب حالي حيث انتخب عام 2018.
ونعى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية النائب غصن، مشيرا الى أنه "خسرناك أخاً وصديقاً صادقاً ووفيّاً. وكم سنقتقدك وقد كنّا معاً في مختلف الظروف الحلوة والمرة. وسنبقى على هذا الوفاء وعلى هذه الطريق مع عائلتك الكريمة ومع محبيك، كل التعازي للعائلة، للكورة وللمجلس النيابي بوفاة النائب فايز غصن وعزاؤنا مشترك".
بدوره، لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى أنه "يغيب الصديق النائب فايز غصن، تاركًا ارثًا كبيرًا، من محبة الناس والحضور الوطني، ليس فقط في الكورة التي عشقها طوال حياته بل على مستوى الشمال وكل و لبنان". وأكد، بحسب تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي لرئاسة مجلس الوزراء، أن "على الصعيد الشخصي، جمعتنا صداقة ومودة، لم تتغير في كل الاوقات، وستبقى ذكراه في قلوبنا".
من جهته، علق نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي على خبر وفاة غصن قائلا: "رحم الله صديقي النائب فايز غصن ، رفيق الدراسة الجامعية في كلية الإعلام والتوثيق، ورفيق النضال الطالبي من أجل احقاق المطالب المشروعة للجامعة الوطنية وتلامذتها. احببناه جميعا لدماثة اخلاقه، ورحابة صدره، وطيب معشره، ولين عريكته، وصلابة انتمائه الوطني ووفائه لارضه، وايمانه العميق بلبنان، وقيم العيش الواحد. عمل في الصحافة لفترة وجيزة ولو اكمل عمله في المهنة ، لكنا قد ربحنا زميلا ذكيا، متابعا، ذا اسلوب سلس ".
وأضاف "احزنني رحيله وابكاني، وأعاد سنوات طويلة إلى زمن كان فيه لبنان شمس الاوطان، وبيروت قمر المدائن، متوجة بالثقافة ، مزنرة بالحرية، غارقة بالازدهار".
النائب السابق إميل رحمة ، قال: "اليوم خسرت صديقا واخا لم تلده امي، ابن كوسبا الكورانية. عرفته مناضلا جامعيا ، وهرما وطنيا، وارزة راسخة الجذور، ونائبا زميلا، ووزيرا جمع الصلابة إلى قولة الحق. أحببته واحبني ونشأت بيننا اواصر أخوة قطع الموت احد طرفيها. لكنه باق في القلب والذاكرة وشما منطبعا يصعب على الايام محوه".
