أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أنه "على وقع أزمات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية طاحنة، أحيا لبنان الرسمي أمس الإثنين ذكرى استقلاله، وسط تفاقم هيمنة "حزب الله" وفرض سيطرته وعرقلته لأية حلول لإخراج بلد غارق ومفقود".
ولفتت إلى أن "احتفال هذا العام تزامن مع عزلة وقطيعة لبنانية على خلفية الأزمة مع دول الخليج، ووسط خضم من الأحداث السياسية المتسارعة التي ضربت لبنان عقب جريمة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب العام الماضي، والذي خلف آلاف القتلى والمصابين وأدخل لبنان في طريق مسدود".
وأفادت بأن "الذكرى الـ 78 شهدت عدة عروض، أحدها سياسي أبطاله أرباب السلطة، وآخر مدني أبطاله أفواج ثورة17 تشؤين الأول، وثالث للبنانيين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شكك عدد كبير منهم بأن يكون بلدهم مستقلاً بظل وجود سلاح "حزب الله".
كما أوضحت أن "العرض الأول أحيته السلطة عسكرياً في وزارة الدفاع ببعبدا، وبحضور سياسي تقدمه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على وقع كلمات انشائية ليس باستطاعتها وقف مفاعيل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد والتي لا مؤشرات في الأفق على حلها".
وأردفت: "العرض الثاني مدني وأحيته كوادر وأفواج ثورة 17 تشرين الثقافية والطبية والفنية والرياضية والهندسية والمعلوماتية، والذين رفعوا لأول مرة ثلاثية جديدة "شعب، جيش، قضاء" شعاراً لمسيرتهم لتكون نقيضاً لثلاثية السلطة التي باتت جزءاً من بياناتها الوزارية "شعب جيش مقاومة".
وأوضحت أن "ثلاثية الثورة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية بناء دولة القانون بعيداً عن التسييس الذي يعمل على حماية الطائفة والحزب كما حصل في جريمة 4 آب، وما يتعرض له المحقق العدلي طارق البيطار. وعن رمزية العرض في جادة شارل حلو المقابلة للمرفأ، فتتمثل في موقعة الذي أصبح واجهة وطنية لا بد من استذكارها ومحاسبة قاتل أبناء بيروت".
أما رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لفتت "عكاظ" إلى "إنهم أحيوا الذكرى على طريقتهم، معتبرين أن لبنان محتل، واصفين السلطة المخادعة، إذ كيف تجرؤ على خداع الناس من خلال إحياء ذكرى الاستقلال وهي غير قادرة على عقد جلسات مجلس الوزراء التي عطلها "حزب الله"؟".