أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أنه مؤمن بتحرير كامل التراب السوري من أي شكل من أشكال الاحتلال، موضحا أن السوريين مؤمنون، إيمان لا يتزعزع، بأن كل ذرة تراب سوري ستعود إلى كنف الدولة السورية، ليس لدى القيادة أو المسؤولين السوريين فحسب، بلد لدى أطفال سوريا أيضا، مشددا على إيمانه بأن هذا الأمر حقيقة واقعة قادمة لا محالة.
وذكر في مقابلة صحفية، بأن الدول الغربية تريد النيل من بلاده بالسياسة ما عجزت عن نيله عبر التدخل العسكري المباشر، وذلك من خلالها دعمها للإرهاب، موضحا أن الغرب فشل في فرض إرادته على سوريا عبر الإرهاب والعمل العسكري، وبأنه، في تلك الفترة الراهنة، يريد إعاقة أي تقدم سياسي، حيث حمَّل الدول الغربية مسؤولية عرقلة الحلول السياسية للملف السوري عبر ممارساتها العدائية تجاه دمشق.
ودان المقداد التدخل التركي في بلاده، معتبرا أن هذا الاحتلال يعرقل جهود حل الأزمة السورية، مضيفا أن الإدارة الأميركية تدعم ميليشيات مختلفة ومجموعات إرهابية مسلحة، في مناطق شمال شرق سوريا، في سياق الضغط على الدولة السورية من أجل التراجع عن الانجازات والانتصارات التي حققتها أثناء حربها على الإرهاب، معربا عن أمنيته أن يكون الأساس في العلاقات العربية - العربية، إعادة لحمة الصف العربي، حيث دعا الدول العربية إلى تطبيع العلاقات فيما بينها، مطالبا الزعماء العرب العمل بهدف حشد أكبر جهد عربي ودولي لاستعادة الحقوق المغتصبة للأمة العربية.