أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلودين عون، في بيان لمناسبة إطلاق حملة "16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، إلى أن "علاقات القوة غير المتكافئة هي مقدمة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وأساس له، وقامت الأزمات المتفاقمة التي يواجهها لبنان فقط بزيادة طبقات جديدة لتلك الظاهرة الاجتماعية والمجتمعية. ولفتت إلى أن "الأمر متروك لنا جميعًا لإحداث تغيير نهائي من خلال الإدماج والمساواة والعدالة."
بدورها اعتبرت، منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، أننا "اليوم وكل يوم، نتضامن بشكل كامل مع جميع النساء ضحايا العنف". مشددة على أن "العنف بجميع أشكاله غير مقبول، ومن خلال هذه الحملة التي تبلغ مدتها 16 يوماً، لا نلتزم فقط القضاء على العنف ضد المرأة ومنعه ودعم الضحايا، بل نلتزم أيضًا تمكين النساء".
وأضافت أنه "من حق كل امرأة الشعور بالأمان في المنزل وفي العمل وفي أي مكان عام، ويجب تعزيز ذلك من خلال التشريعات الملائمة، والتنفيذ، وإدماج المرأة في القرارات التي تؤثر في حياتها".
من جهة ثانية، اوضحت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، إلى أن "إنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات يمثل أولوية بالنسبة لنا جميعًا، ويجب عكس التصاعد المروع للعنف الذي تم الإبلاغ عنه ضدهن نتيجة وباء كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية الحالية، ويجب انهاؤه الآن".
ولفتت إلى أنه "لقد كانت الجهود كبيرة حتى الآن، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به لكسر الحواجز المتعددة الأوجه التي تواجهها النساء والفتيات في المنزل حيث يجب أن يكُنّ الأكثر أمانًا، وفي المجتمع حيث ينبغي أن يكنّ في ازدهار وفي السياسة حيث ينبغي أن يكنّمتساويات في السلطة".
وتابعت "أكرر مناشدتي لوضع حد للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، لتغيير الصور النمطية والمواقف التي تسبّب وصمة للناجيات وتعذُر مرتكبي العنف، ولإشراك الرجال في هذه المعركة المهمة"، مضيفة أنه "معاً فقط نستطيع أن نضع حداً لهذا العمل الرهيب والمضي قدماً نحو لبنان يكون أفضل وأقوى."
ونشأت حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الدولية منذ عام 1991 يوم تدشين المعهد العالمي للقيادة النسائية، وتعمل على زيادة الوعي وزيادة الزخم نحو إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.