لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع ثلاثي ضم رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في سوتشي، إلى أنه "بشكل عام، تم إنجاز الكثير خلال عام واحد، أولاً، لم تحدث أعمال عدائية واسعة النطاق، وهذا بحد ذاته أمر جيد جدًا، وخلال هذا الوقت، وبمساعدتنا، تم إنجاز الكثير من العمل فيما يتعلق بعودة اللاجئين، لقد عاد بالفعل 53 ألفًا إلى أماكن إقامتهم الدائمة، وتم إنشاء مجموعة مراقبة جيدة".
ولفت إلى أن "وحداتنا تعمل، إنها تعمل على حد علمي، ووفقًا لكلا الجانبين أرمينيا وأذربيجان، فإنها توفر ظروفًا معيشية آمنة للناس، بشكل كافٍ"، معربًا عن أسفه، لأنه لم يتم تسوية جميع القضايا حتى الآن، مشيرًا إلى أن أرمينيا وأذربيجان، مهتمتان بتطبيع الوضع، وتطويره على الحدود بشكل إيجابي.
وأبلغ بوتين، الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني، باستعداد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، للقاء معهما بشأن قره باغ، موضحًا "أنني حددت موعدًا لعقد اجتماع في بروكسل، ووافقت على الذهاب إلى هناك وعقد اجتماع، ونرحب أيضًا بهذا، فكلما زادت فرص الاتصال المباشر كان ذلك أفضل، ولقد تحدثت أخيرًا مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إنه في انتظاركم".
بدوره أكد الرئيس الأذربيجاني، أن "الوضع في منطقة وجود قوات حفظ السلام الروسية، في قره باغ مستقر، وأنهم يضمنون الأمن في المنطقة"، موضحًا أن "باكو تدعم الدعم التشاوري لموسكو، على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ومستعدة لبدء عملية ترسيم الحدود والعيش كجيران".
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني، أن الوضع "ليس مستقرًا كما نرغب"، ذاكرًا أن "بعد 9 تشرين الثاني من العام الماضي، قُتل عشرات الأشخاص من كلا الجانبين، ومنذ 12 أيار، لدينا بالفعل وضع متأزم على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، وتقديرنا ان القوات الاذربيجانية غزت الاراضي الخاضعة لسيادة ارمينيا".