أشار الوزير السّابق غسان عطالله، إلى أنّه "يُعوّل على اللّقاء بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، أن يفتح نافذةً لإيجاد حلول للوضع بين لبنان ودول الخليج، إضافةً إلى فتح باب للاستثمارات في لبنان من قِبل دول الخليج، وعلى رأسهم قطر".
وأكّد، في حديث إذاعي، أنّ "الرئيس عون يسعى دائمًا لإيجاد حلول للشعب اللبناني، ولمساعدة الوضع الاقتصادي كي يعود إلى ما كان عليه. هو يبحث دائمًا عن حلول، والآخرون دائمًا يزيدون المشاكل، وهذه الصورة نلمسها منذ سنتين وأكثر إلى الآن"، موضحًا أنّ "حزب الله ليس هو من يفتعل الأزمات، لكنّه لا يسعى لإيجاد حلول لبعضها. مع العلم أنّ لديه إمكانيّة إيجاد حلول لبعض المشاكل، مع مَن يمون عليهم، و"مصيبة" إذا كان لا يمون على حركة "أمل"، فيما نحن خلال كلّ هذه الفترة نحاول مراعاة خواطر "الثنائي الشيعي".
ولفت عطالله إلى أنّ "هناك شراكةً دائمةً بالعلاقة على مدار كلّ السّنوات الماضية، بين الحزب والحركة، واليوم نرى فريقًا من "الثنائي" يسعى دائمًا إلى عرقلة الحلول وخلق المشكلات"، مشدّدًا على "أنّنا كنّا الوحيدين الّذين كنّا ضدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، منذ مجيء الرئيس عون إلى بعبدا، واليوم أصبح واضحًا مَن هُم حماة سلامة، ومَن الّذي يتّهمه بكلّ الارتكابات الماليّة الّتي أدّت إلى تدمير الليرة اللبنانية وأوصلت البلد إلى ما وصل إليه من انهيار اقتصادي".
وركّز على "أنّنا خضنا المعركة منذ اليوم الأوّل، ولا نغطّي الفساد الحاصل، وهي معركة كبيرة ولا نتكّل فيها على سياسيّين، بل اتّكالنا دائمًا على وعي الشّعب وحبّه لوطنه. هذا الشّعب هو الّذي سُرق، وإذا لم يرد أن يكون لديه بُعد نظر ويعرف أين هي معركته الأساسيّة، فنحن نصوّرها له، ونحن رأس حربة في هذه المعركة". وبيّن أنّ "الأفعال الصّادقة الّتي يقوم بها "التيار الوطني الحر"، هي ما سيبقى في رؤوس الناس، ونتائج الانتخابات النيابية ستخذل هؤلاء الفاسدين".
وتساءل: "أليس إعطاء المنتشرين الحق في الاقتراع في الانتخابات، إنجازًا للتيار؟ أليس إعطاء القرار السياسي للجيش اللبناني وحمايته لمحاربة الإرهابيّين، وأخذ قرار التنقيب عن الغاز، إنجازًا للعهد؟". ورأى أنّ "هناك محاولة تحرّك في الشارع شبه فاشلة"، مشدّدًا على "أنّنا لم نسع يومًا إلى علاقة متشنّجة مع الأحزاب في لبنان، وعلى رأسها "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ونحن مع بقاء العلاقة إيجابيّة مع رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط، إلّا أنّ "التقدمي" أقرب إلى حزب "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" و"أمل"، منه إلى "التيار".