أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن مخاوفه من استمرار التدهور الاجتماعي والاقتصادي، وعدم قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تقديم الخدمات الأساسية، مما يقوّض تنفيذ القرار 1701.
ولفت، في تقرير، إلى أن "تقلّص قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة عملياتها في منطقة عمليات اليونيفيل، هو مصدر قلق، وفي هذا السياق، يكتسي دعم المؤسسات الأمنية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة المسلحة الشرعيّة الوحيدة في لبنان، أهمية قصوى".
والجدير بالذكر أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، الى جانب رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، قدموا بالأمس إحاطة لمجلس الأمن حول أنشطة اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، ومنع انتهاكات القرار 1701 ودعم القوات المسلحة اللبنانية في ممارسة سلطتها في جنوب لبنان.
وفي وقت آخر، سلّمت "اليونيفيل" أول شحنة شهرية من الوقود للقوات المسلحة اللبنانية، وذلك في حفل أقيم في المقرّ العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان، ويعتبر التبرّع بـ 35,000 ليتر من الوقود هو الأول من ست شحنات شهرية.
ويأتي ذلك بعد طلب من مجلس الأمن الدولي في آب الماضي لاتخاذ "إجراءات مؤقتة وخاصة" لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد مثل الغذاء والوقود والأدوية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي آخر لمدة ستة أشهر، وعليه، فقد بدأت البعثة في تقديم الدعم، بما في ذلك تقديم 500 كيلوغرام من المواد الطبيّة والصحيّة في 28 تشرين الأول.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستتبرع بعثة الأمم المتحدة أيضاً بمواد غذائية للقوات المسلحة اللبنانية، والتي ستشمل تقديم وجبة طعام واحدة يومياً لـ 27,000 فرد لمدة شهر.