زار وفد ألماني بيروت، ضم اختصاصيين في علم الآثار، للاطلاع على المواقع التي من الممكن أن يقدم المساعدة لترميمها وتجميلها، بدعوة من المجلس اللبناني - الألماني للثقافة والآثار (LGCAC).
بداية، زار الوفد المديرية العامة للآثار، وتم البحث في آليات التعاون بين الدولتين بالتنسيق مع المجلس وبإشرافه، ثم تفقد مكتب بيروت في Initiative Heritage والتقى مديره وانتقل بعدها إلى المتحف الوطني في بيروت وبعض المواقع الأثرية.
بعد ذلك، تفقد الوفد مرفأ بيروت وجال في المناطق التي طالها الانفجار ودون ملاحظاته حول المساعدات الممكن تقديمها، ملاحظا حجم الترميم المنجز حتى اليوم في مار مخايل والجميزة.
ثم انطلق الجميع إلى شحيم حيث القلعة الأثرية، وكان في استقبالهم وفد من البلدية، وأبدى الوفد الالماني إعجابه بما رأى وصنف القصر "مدينة" أثرية لما فيها من مرافق وأجنحة وهذا فريد من نوعه في لبنان. كما التقى الوفد بعثة بولندية صودف وجودها في القصر الأثري وكانت مسؤولة عن التنقيب في الاعوام الماضية.
ثم، انطلق الجميع إلى جزين حيث تفحص الوفد الالماني النواويس الـ20، ولاحظ مدى أهميتها التاريخية، لافتا إلى "احتمال وجود معبد روماني في المحيط". وأمضى الوفد في جزين سهرة قروية وبات ليلته في المدينة.
وبعد سلسلة اجتماعات، اعلنت البعثة والمجلس اللبناني - الألماني "السعي إلى ترميم أحد الأبنية الاثرية على أن يكون مكتبا للمجلس (LGCAC) وHamburg Port لمدة 10 سنوات، الطلب من فواز لقاء المسؤولين في بلدية شحيم لإجراء ترتيبات المسح الميداني ثلاثي الابعاد للقصر التراثي بالتعاون مع شركة غابي لحود، ليبنى على أساس هذا المسح الأشغال والترميم المستقبلي المنوي تنفيذهما لتطوير المدينة الأثرية، بالاضافة الى تبادل الزيارات لتحديد آليات التعاون بين الطرفين".
إشارة الى ان الوفد زارالعاصمة الالمانية برلين في تموز الماضي والتقى الاختصاصيين واتفق معهم على ترتيبات الزيارة الميدانية إلى بيروت.