ليس اختيار الاسماء بالامر السهل، لا بل تترتب عليه مسؤولية كبيرة. هذا ما اختبره وعرفه زكريا واليصابات وابنهما القديس يوحنا. فعندما كان الامر بيد البشر، اختاروا تسميته على اسم ابيه زكريا، ولكن اليصابات ومن بعدها زكريا، اختارا تسميته وفق مشروع الرب الخلاصي، هو نفسه الرب الذي تحنّن على البشر وارسل ابنه الوحيد لخلاص العالم.
تغيّر الامر كلياً عندما تركت الامور للبشر، فتسميته كانت نابعة من مشروعهم الذي اعتبروه خلاصياً وهو لم يكن كذلك، فيما دلت تسميته من قبل الرب، على ان المشروع الخلاصي لله الآب هو الذي سيسود والواجب اتباعه، مهما كان الامر لان الله وعد وهو صادق بوعوده.