افاد المكتب الاعلامي لوزير العمل مصطفى بيرم، تصحيحا لما ورد في احدى المواقع الالكترونية، ان "كلامه عن المافيا قصد به الذين يتلاعبون بالدولار ومصالح الناس، وفيما يتعلق بموضوع الاستشفاء بالضمان فإن بيرم يتابع اتصالاته مع كل المعنيين لرفع التغطية الاستشفائية بما يتناسب مع الظروف الصعبة كي تستمر هذه الخدمة - الحق للمواطنين".
وكان قد لفت بيرم، في لقاء حواري صباح اليوم، الى وجود مشاكل كبرى في الضمان الاجتماعي. وقال: "هذه أزمة كبرى، فمجلس إدارة أصبح نصفه غير موجود، والنصاب غير مؤمن، اذا غاب فرد واحد تعطل النصاب. إنه أشبه بالبوسطة الماشية ولكن لا تعلم كيف"، موضحا أنه سيبذل "جهودا كبيرة في سبيل تصحيح وضع الضمان، والتقيت لهذه الغاية الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، بالإضافة الى اتصالات مع المؤسسات، فالضمان له على الدولة دين بأربعة آلاف مليار و992 مليون ليرة"، واكد انه ضاعف عملية الاستشفاء لمساعدة المواطنين.
ورأى بيرم في اللقاء، أن "في لبنان مافيا يجب ضربها بيد من حديد"، مستغربا "كيف يقفل سعر الدولار الساعة 12 عند منتصف الليل بسعر 23 الف ليرة، وبعد أربعين دقيقة فجرا يصبح 24 الف ليرة، فهذا الأمر اقتصاديا غريب جدا، لذلك، يبدو ان هناك مافيا تعمل على ضرب لبنان واللبنانيين، وما يجري هو أن الأميركي يريد إعادة رسم المنطقة، لأنه يحاول الخروج منها بعد تعرضه لخسائر كبيرة، إذ لم يعد يحقق نتائج عبر العسكر، وإسرائيل لم تعد تلك الثكنة التي يرتكز عليها، ولم يعد محسوما ان إسرائيل تنتصر في عملية عسكرية، فهناك توازن على مستوى القدرات معها، وهي لذلك تعمل بيدها، ولأجل ذلك تبني أهم وأضخم سفارة في الشرق الأوسط، في منطقة عوكر في بيروت، بقيمة مليار و200 مليون دولار، ومساحتها 100 الف متر مربع، وهي قاعدة وتشمل أشياء لا يمكن تخيلها من البرمجة والديجيتال والتنصت والاستخبارات، لأنها ادركت ان الإسرائيلي لم يعد يحقق ما تريد، وهي تريد ضمانة مصالحها في لبنان".