عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، شؤوناً متصلة بقطاع الطاقة والكهرباء والمياه خلال إستقباله وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الذي قال بعد الزيارة: "اللقاء هو الثاني مع بري منذ استلمت وزارة الطاقة والمياه ولهذه الزيارة اهميه كون دولة الرئيس يلعب دوراً مهماً من موقعه كقطب على المستوى السياسي والتشريعي، ولذلك ان التغييرات والإصلاحات الاستراتيجية في قطاع الطاقة والمياه التي سنقوم بها يجب ان تحظى وتخضع لتشريعات من المجلس النيابي ومن الطبيعي أن يكون بري هو الداعم الاول لهذه التشريعات وفي هذا الاطار كانت الزيارة جداً إيجابية، وجدد بري دعمه لمسالة النهوض بهذا القطاع خاصة قطاع الكهرباء و قطاع الطاقة على مختلف الاصعدة ومن ضمن العناوين التي تم بحثها اولاً الفيول وخاصة ملف الفيول العراقي من خلال المساهمة التي تقدم للبنان ببيع الفيول بطريقة مسهلة".
وأوضح أنه "كما وضعته باجواء الزيارة التي قمنا بها الى دولة قطر والدعم الذي حصلنا عليه من سمو الامير ومن ووزير الطاقة القطريه، كما وضعته في أجواء التقدم الحاصل بموضوع إستجرار الطاقة من الاردن والغاز من مصر عبر سوريا وفي أجواء الإتفاقيات التي بتنا قريبا جداً من توقيعها ومنح التمويل من البنك الدولي كما شرحت لدولته أهمية تطوير شبكات التوزيع بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية من مؤسسة كهرباء لبنان إنطلاقاُ من أهمية ان تكون كهرباء لبنان هي التي تؤمن الجزء الاكبر من من إحتياجات المنازل من الطاقة الكهربائية بما يساعد ذلك من تحسين الاستدامة المالية لكهرباء لبنان عن طريق زيادة التعرفة بشكل عادل وبشكل تكون الفاتورة الكهربائيه أرخص مما هو حاصل اليوم على صعيد فاتورة كهرباء المولدات الخاصة وهي كهرباء غالية وباهظة".
وأكد فياض، أنه "ستكون زيادة التعرفة بشكل عادل وان تكون فاتورة المنزل أرخص من الفاتورة الناتجة بمعظمها عن فاتورة المولدات الخاصة والتي هي باهظة الثمن وسنكون في اعادة صياغة التعرفة منتبهين في أول الشطور ستكون قليلة الثمن لكافة المنازل وكلفة الكيلوواط أقل مما هي عليه اليوم هذه الأمور عرضتها مع دولته كذلك موضوع قطاع التوزيع وتحسين الاداء فيه عن طريق العمل بطريقة افضل مع موزعي الخدمات وبالتنسيق مع الفرق المعنية في كهرباء لبنان وبمؤازرة كل المعنيين في القوى الامنية والجهات القضائية بما يتيح لنا تحسين الاداء في التوزيع وتخفيض الهدر وزيادة الجباية وهذا يساعد من اجل الوصول الى قطاع مستدام، وأعرب بري عن دعمه الكامل لهذا البرنامج ووضعته أيضاً بنقطة إستراتيجية ثالثة: وهي النهوض بمؤسسة كهرباء لبنان، اليوم المؤسسة التي يجب ان تكون مثال للمؤسسات الناجحة تعاني من ناحية الموضوع المالي ومن ناحية ثانية موضوع انفجار المرفأ الذي دمر المبنى وجعل الموظفين يعملون من مخيمات على الارض لذلك يجب اعادة تاهيل المبنى وقد طلبت من مجلس ادارة المؤسسة إعطاء هذا الامر أولوية وهذا ما تم في آخر اجتماع لمجلس الادارة".
ولفت إلى "أنني وضعت بري بكل هذه التطورات وتكلمنا عن شؤون العاملين بمؤسسة الكهرباء نحن ملتزمون معهم الى آخر الحدود وبري أثار معي أمور أخرى وهي مهمة جداً من الناحية الإستراتيجية وهي موضوع الانتاج وتحسينه والتعويل على الزيادة في الانتاج من خلال الطاقة الشمسية والحاجة الى معامل جديدة تعمل على الغاز والتي هي جزء من الخطة التي قامت بتحديثها الشركة الفرنسية ونحن هدفنا تنفيذ هذا البرنامج لزيادة الانتاج من خلال إنشاء محطات جديدة والإستفادة من التمويل الذي هو بين أيدينا ودولته طرح مصدر تمويل آخر الذي هو متوفر من خلال حقوق السحب من مبلغ مليار ومئتين مليون من صندوق النقد وهذا المبلغ موجود للاستفادة منه في عملية النهوض الاقتصادي ومن ضمنه قطاع الكهرباء، على الاقل يجب الاستفادة من جزء من هذا المبلغ في قطاع الكهرباء، من جهتي اكدت للرئيس بري جهوزيتي لذلك لكن هذا الامر يحتاج الى مجلس الوزراء كي يقرر في كيفية السحب اتفقنا على ان يكون لهذا الامر تتمة خاصة ان بري لفت الى ان هناك شركات عالمية كبرى طرحت ما يلزم من كفاءات لبناء محطات".
وشدد فياض، على أن "النقطة الاخيرة التي تم بحثها مع بري هي موضوع التنقيب عن النفط والغاز والذي يحظى باهتمام كل القيادات من رئيس الجمهورية وبري وميقاتي والوزراء جميعنا معنيون بلمف التنقيب عن الغاز خاصة ان الغاز يستفاد منه اليوم في قبرص ودول الجوار في مصر وسوريا ولذلك لا سبب يمنع من أن نكون مندفعين ايجابا بملف التنقيب عن الغاز وتكلمنا في كيفية تفعيل الكونسورتيوم الموجود من اجل الالتزم بالمهل الموجودة للمباشرة بالتنقيب بشكل مسرع عام 2022 وايضا تكلمنا عن اطلاق دورة التراخيص الثانية التي وضعنا لها مدة زمنية هي حزيران 2022، بري كان مشجعا لهذا الامر ويرغب المباشرة باعمال التنقيب بأسرع وقت".