أكد نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو، خلال كلمة له حول مكافحة الفساد، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف هذا الأسبوع القمة الافتتاحية للديمقراطية، حيث سيناقش ممثلو أكثر من 100 حكومة كيف يمكننا بشكل جماعي النهوض بنظام حكم يمنح الناس الحق في تحديد مصيرهم، بما في ذلك جهود مكافحة الفساد".
مشيرًا إلى أن "هناك أسباب وجيهة لوضع مكافحة الفساد في صميم جهودنا لتعزيز الديمقراطية، فالديمقراطية بشكل أساسي تعتمد على المؤسسات وعلى الثقة"، لافتًا إلى أن "الطريقة التي نكافح بها الفساد غالبًا ما تكون أكثر صعوبة، لا سيما عندما تتقاطع الامور مع الولايات المتحدة والأنظمة المالية العالمية".
واعتبر أن "الفساد يزدهر في الظل المالي في الشركات الوهمية التي تخفي الهويات الحقيقية للمالكين، وفي الولايات القضائية الخارجية ذات اللوائح المتساهلة لمكافحة غسيل الأموال، وفي الهياكل المعقدة التي تسمح للأثرياء بإخفاء دخلهم من السلطات الحكومية".
وشدد على أن "هذه ليست مشكلة يمكن حلها من قبل وكالات إنفاذ القانون وحدها، ومن الأهمية بمكان أن تلعب وزارات المالية حول العالم دورًا مركزيًا في استئصال الفساد، ولهذا السبب دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، وزارة الخزانة إلى التركيز على مكافحة الفساد كجزء من إستراتيجية الحكومة بكاملها التي تم الإعلان عنها في وقت سابق اليوم".
ولفت إلى أن "خطة وزارة الخزانة لمكافحة الفساد، ترتكز على تعزيز الديمقراطية، وحماية نزاهة النظام المالي، من خلال 3 محاور رئيسية، اولا تحسين الشفافية ،وثانياً زيادة الإنفاذ وثالثًا تعميق شراكاتنا".
وختم كلامه بأنه "لا ينبغي لأحد أن يلعب بمجموعة مختلفة من القواعد، ولهذا السبب ستظل وزارة الخزانة مركزة على ضمان عدم تمكن الأغنياء والأقوياء والفاسدين من استخدام النظام المالي العالمي لحماية أصولهم غير المشروعة أو تجنب دفع نصيبهم العادل".