أشارت جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC، لمناسبة عيد الشجرة، إلى أنه "بعد الحرائق التي اجتاحت لبنان في الصيف والتي تسبّبت بخسارة أكتر من 1200 هكتاراً من الأرضي الحرجية، بدأ الجميع يفكر كيف يمكننا أن نعوّض هذه الخسارة، ولذلك بدأ الكل يفكّر بالتشجير".
وأوضحت في بيان، أنه "قبل أن نشجّر المهم أن نعرف أن الغابات التي تحترق لأول مرّة لديها القدرة لتجدّد ذاتها لوحدها من دون أن نتدخل، لأن البذور التي كانت موجودة في الشجر يمكن أن تنبت من جديد... لذلك يجب إعطاء مجال على الأقل سنة كاملة قبل أن نقرّر زراعة الأرض التي احترقت"، لافتةً إلى أنه "في آخر عشرين سنة نفّذت مشاريع تشجير في كل المناطق اللبنانية من خلال الوزارات أو عبر الجمعيات الأهلية والبلديات المتطوعين بدعم من جهات مانحة محلية ودولية بكلفة عالية جداً إنما لم تنجح كل هذه المشاريع لأسباب عدة".
وأكدت أنه "حسب جمعية الثروة الحرجية والتنمية #AFDC التي هي جمعية أهلية متخصصة بالتحريج وإدارة الغابات منذ عام 1997: سوء اختيار الأرض وتجهيزها قبل الزرع، اختيار النوع الصحيح من البذور المحلية، تنفيذ الزرع في الوقت الصحيح من السنة وتأمين الحماية للمواقع المزروعة هي من الشروط الاساسية لنجاح مشاريع التحريج واستدامتها".
وشددت الجمعية، على أنه "ومع بداية موسم التحريج الحالي الذي يمتد لغاية نهاية شباط 2022، بدأت الجمعية بالتعاون مع شركائها بتشجير أراضي كانت تعرّضت للحرائق في الأعوام السابقة في عدة مناطق لبنانية منها البقاع الغربي، حاصبيا، النبطية، مرجعيون، الشوف، عاليه، جبيل، بعبدا، كسروان، إقليم الخروب وعكار... وكل مشاريع التحريج تنفّذ بالتعاون مع البلديات، لذلك اليوم وبمناسبة عيد الشجرة هناك دعوة من الجمعية لكل البلديات التي لديها أراض قابلة للزرع لتتواصل معها من اجل تحضير مشاريع تشجير".