لفت رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، إلى "أننا نحن نعتبر أن الأزمة في لبنان وكما نكرر دائماً منذ العام 2009 هي أزمة نظام، وبالتالي فإن الأزمة ليست أزمة عهد أو أشخاص، ومن دون تغيير جذري للنظام السياسي في لبنان لا نأمل بأي تغيير آخر"، مشيرًا إلى أنه "فيما يخص إجتماعات تكتل "لبنان القوي"، ما من شيء تغير في هذا الأمر، وحضوري الشخصي يعود للوقت المتاح بحسب المواعيد والإلتزامات الشخصية، فيما حضور أعضاء كتلة ضمانة الجبل النواب في إجتماعات التكتل فهي دائمة".
وأشار، في حديث صحفي، إلى "اننا لم ننته بعد من التباحث في مسألة التحالفات، وكل الأمور ما زالت قيد الدرس، هناك إجتماعات دورية مع الحلفاء من أجل البت بهذا الامر، ولم نسم أي مرشح حتى اللحظة إنما بالطبع سيكون لنا مرشحين في الدوائر الإنتخابية التي لنا التواجد والتمثيل فيها كحزب ديمقراطي لبناني".
وأوضح أرسلان، ردًا على سؤال حول مقايضة على مقعد عالية مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن "في الإنتخابات لا نعتبر أن هناك مقايضات وأي كلام يصدر في الإعلام، هو كلام غير دقيق حتى اللحظة، وكما قلت سابقاً لم يتم حسم أي أمر على الصعيد الإنتخابي والأمور لا زالت قيد الدرس والتشاور مع الحلفاء".
وذكر أن "الوضع الدرزي بشكل عام جيّد، ونحن متفقون على تحصين الوضع الدرزي الداخلي والجبل في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر علينا في لبنان والمنطقة، وبالتالي الأهم اليوم يبقى حفظ الإستقرار والسلم الأهلي والوقت هو للوقوف إلى جانب الناس وهمومهم ومشاكلهم ومتابعة أمورهم اليومية، وكل الأمور الأخرى تبقى تفاصيل صغيرة"، كاشفًا أن "مسألة مشيخة العقل، علقنا عليها في أكثر من مناسبة وأعلنا عن موقفنا بوضوح وشيخ العقل بالنسبة لنا هو الشيخ نصر الدين الغريب، أما العلاقة مع رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، فنحن نعتبره إبن البيت وهي أكثر من جيدة، ومع جنبلاط نحن متفقون على عدة أمور وخصوصاً ما صدر عن مقررات اللقاء الذي عقد في دار خلدة".
وأكد أرسلان، على "أننا نتمنى أن تكون خطوة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، وموقفه الوطني بالإستقالة لمصلحة لبنان العليا، وكما دعونا في السابق نكرر، السعودية التي نكن لها كل التقدير والإحترام والدول العربية الشقيقة والخليج العربي لإعادة النظر في القرارات بإتجاه لبنان وهو وطنٌ عربي يكن كل الإحترام لكل الدول والأشقاء العرب".
واعتبر، ردًا على سؤال حول خوفه من وقوع فوضى في البلد، أن "الفوضى أمرٌ وارد في كل لحظة في ظل هذه الظروف، الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان يتجه نحو الأسوأ والمطلوب إيجاد حلول جذرية للحد من الإنهيار الحاصل، نأمل أن تعود الحكومة إلى عقد جلساتها وإتخاذ قرارات إصلاحية وقرارات مصيرية تحد من الإنهيار وتعالج المشاكل والأزمات الإقتصادية والمالية".