ترأّس النّائب البطريركي على أبرشية ​صربا​ المارونية المطران ​بولس روحانا​، ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، مراسم تشييع رئيس بلدية ​ضبية​ وذوق الخراب وعوكر وحارة البلانة، ​قبلان الأشقر​، في كنيسة الصعود في ضبية.

ولفت روحانا، إلى أنّ "خبر وفاة قبلان، المعروف "بالريّس قبلان" والملقّب بـ"عميد رؤساء البلديات في ​لبنان​" بسبب انتخابه لخمس دورات بثقة أهل هذه المناطق، وبمزايا شخصيّته الإنسانيّة والاجتماعيّة والإداريّة، وقع في عمق قلبنا".

وأشار إلى أنّه "عرف كيف يبقي علاقاته الصّادقة مع سكّان المنطقة بروح الجهوزيّة في الخدمة والقرب من العائلات، في مختلف ظروف حياتهم، حتّى أنّه كان عرّاب المعموديّة لأكثر من 350 طفلًا. وصادق بالاحترام رؤساء الجمهوريّة والوزراء والنوّاب، موظِّفًا صداقاته في إنماء بلدته"، مبيّنًا أنّ "تقديرًا لعطاءاته، منحه رئيس الجمهوريّة الأسبق العماد ​إميل لحود​ وسام الأرز الوطني".

وركّز روحاني على أنّه "ربطته بكنيسة الرعية والآباء المريميين وبالأسقف، صلة إيمان وصلاة واحترام وتعاون، مع اهتمام بالكنائس والأديار وسائر أماكن العبادة. وقد عرفناه عن قرب بكلّ صفاته وأبعاد شخصيّته، عندما كنت خادمًا ل​رعية مار جرجس​ والصعود، وأثناء الخدمتين الأسقفية والبطريركية". وذكر "أنّني كنت أرى في إشراقة وجهه صفاء عاطفة قلبه، وتطلّعاته الكبيرة. لقد أنجز "الريّس قبلان" كلّ مكنونات قلبه تجاه بلدية ضبيّة وذوق الخراب وعوكر وحارة البلانة وأهاليها".

بدوره، أعلن النّائب ​إدي معلوف​، ممثّلًا رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، "منح الرئيس عون، الفقيد، وسام الاستحقاق الوطني اللبناني، تقديرًا لعطاءاته. وأكّد أنّ "قليلين، لا بل نادرين، الرّجال الّذين تقترن أسماؤهم بأسماء بلداتهم، فيصبح من الصّعب الفصل بين الأسماء وتلك البلدات. قبلان الأشقر الّذي نودّع اليوم بألم وحسرة، هو واحد من هؤلاء، نشأت بينه وبين بلدات ضبية وذوق الخراب وعوكر وحارة البلانة، حكاية قارب عمرها 60 سنة مليئة بالعطاء والتّضحية والتّفاني والإخلاص والوفاء".

وشدّد على أنّ "الأشقر لم يتوقّف عن عيش حلم التقدّم والتطوّر والإنماء، حتّى إذا ما حقّق بعضًا من هذا الطموح، سعى إلى المزيد منطلقًا من ثقة كان أهلًا لها، ومن قصّة شاب نشأ وترعرع بين الحقول والبساتين والأحياء، فولدت بينه وبين الأرض صلة رحم زادتها السّنوات رسوخًا وعشقًا".