لفت وزير الإعلام والثّقافة والسّياحة اليمني، معمر الإرياني، إلى أنّ "مقتل الخبير والقيادي في الجناح العسكري لمليشيا "حزب الله" اللبناني أكرم السيّد، بقصف مدفعي للجيش الوطني في جبهة ام ريش بمحافظة مأرب، ضربة موجعة لنظام طهران ومليشياته الطائفيّة، ومؤشّر جديد على قيادته للعمليّات العسكريّة بالمحافظة، وما تمثّله معركة مأرب من أهميّة لمشروعه التوسّعي في المنطقة".
وأوضح، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "السيّد (35 عامًا) دخل اليمن في آب 2017، ضمن مجموعة من الإرهابيّين التّابعين لـ"حزب الله"، وأُرسل في 3 كانون الأوّل الحالي مع عدد من خبراء الحزب، إلى جبهات جنوب مأرب قطاعات "دنه، الجوبه، ملعا" لقيادة العمليّات وتنفيذ مخطّط إيراني بتصعيد وتيرة المواجهات في المحافظة".
وأشار الإرياني إلى أنّ "الإرهابي قُتل إلى جانب القيادي في مليشيا الحوثي المدعو أبو أشرف الأسدي و8 من عناصر المليشيا، وتمّ إخلاء جثّته على متن سيّارة إسعاف إلى منطقة الجوبه، قبل أن يتمّ نقلها إلى محافظة صعدة، حيث يجري هناك دفن جثث العشرات من خبراء ومقاتلي إيران و"حزب الله" في سريّة تامّة".
وطالب الحكومة والشعب اللبناني بـ"اتّخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخّل "حزب الله" في الشّأن اليمني، وتورّطه في قصف المدن والقرى وقتل اليمنيّين، وتوظيفه قدراته ومقدّرات الدولة اللبنانية لتقديم الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابيّة، في الجوانب السياسيّة والإعلاميّة والماليّة والعسكريّة".
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدّول دائمة العضويّة في مجلس الأمن، بـ"إدانة هذا التدخّل السّافر الّذي يقوّض جهود التّهدئة وإحلال السّلام في اليمن، واستمرار نزيف الدّم، وتفاقم المعاناة الإنسانيّة لليمنيّين، واتّخاذ مواقف حازمة إزاءه؛ وتشديد العقوبات بحقّ قيادات حزب الله".