أكد مقيب المحاميد ناضر كسبار، بعد لقائه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، أن "البطريركية المارونية هي القلعة التي نلجأ لها في الشدائد، ونحن كنقابة محامين نتشاور دائماً مع الراعي، وخاصة الآن في هذا الظرف العصيب، الذي يمرّ به المحامون، وقد وضعناه في أجواء معاناة المحامين، وعن أجواء زيارتنا اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والقانون الذي صدر والذي يصبّ في مصلحة نقابة المحامين".
واعتبر أنه "كان جوّاً مثمراً وسيكون هناك تعاون خصوصاً فيما يتعلّق بعلاقة المحامين بالمحكمة الروحية، وستجري اجتماعات متتالية في هذا الخصوص مع سيادة المطران حنا علوان، ومع صاحب الغبطة، للنظر في وضع المحامين كي يبقوا في مهنتهم وأرضهم ووطنهم، وهذا الموضوع سنوليه جهدنا وطاقتنا".
وفي وقت سابق، التقى الراعي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونتسكا، وناقشا عن ضوروة العيش المشترك وتغليب لغة الحوار لحلّ الأزمات الداخلية.
بدورها، شددت وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم، بعد لقائها البطريرك الراعي، على ضرورة طرح رؤيا يمكن تنفيذها ومناقشتها ضمن الحوار الداخلي الذي تدعو بكركي إليه، معتبرة أن "كل ما نعاني منه اليوم من مشاكل مالية وقضائية وغيرها، هو بسبب غياب الدولة وضعف مؤسساتها".
وأبدت نجم، خوفها من أن تأتي الحلول والصيَغ معلّبة من الخارج، داعية الى أن "يعمل المعنييون على استعادة دورنا وهو ما لا يمكن أن يحصل الّا من خلال رؤيا لدولة مدنية تحمي التعددية وتحفظ حقوق الجميع"، كما شاركت هواجسها حول اندثار الطبقة الوسطى في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية.