أشار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إلى "أن الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان ترافق مع الصعوبات المالية للاونروا من أجل الحفاظ على الخدمات الاساسية للاجئين مثل التربية والصحة والشبكة الاجتماعية"، لافتاً إلى أن "تمويل الوكالة بقي خامدا في العقد الاخير بينما حاجات اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة ومن ضمنها لبنان ازدادت، وتمكنا من الحفاظ على الخدمات من خلال استنفاد احتياطاتنا باتخاذ مزيد من التدابير المتقشفة وتأجيل الالتزامات، وهذا كله يؤثر على نوعية خدماتنا".
وأوضح في مؤتمر صحافي، تطرق فيه إلى أوضاع الوكالة واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، "أنه "بالامس تمكنا من تأمين رواتب شهر تشرين الثاني لنحو 28 الف موظف، 3 آلاف منهم في لبنان، وليس لدينا الاموال المطلوبة لتأمين رواتب شهر كانون الاول"، موضحاً أن "الشعور بالتخلي من المجموعة الدولية يزداد في المخيمات الفلسطينية، والغضب موجه الآن نحو موظفي الاونروا الذين هم في الخط الامامي ويشعرون بالخطر. الأولوية لدي هي في الحفاظ على كل الخدمات المقدمة للاجئين وعلى رواتب كل موظفي الوكالة".
وشدد لازاريني، على أن "الاونروا ترحب بأي خطوات من شأنها التخفيف من القيود التي تطال حق العمل للاجئين الفلسطينيين، وهي السبيل الوحيد لهم للحصول على حياة كريمة والمساهمة في الحياة الاقتصادية اللبنانية"، كاشفاً أنه "من جهتنا سنبذل قصارى جهدنا لزيادة التمويل المطلوب من اجل الإستمرار بتقديم الخدمات الاساسية، وسنطلق حملة طارئة للتخفيف من العبء الانساني للاوضاع في لبنان على اللاجئين الفلسطينيين، ويبقى تأمين المساعدة النقدية من أولوياتنا. كما سنعمل في المستقبل مع المانحين ومع الدول المضيفة، لبناء نموذج تمويل مستدام للاونروا تلافيا لتكرار الازمات المالية".