أكّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، أنّ "مع التحدّيات الجمّة والظروف الظّاغطة على أمّتنا ووطننا تحت عناوين مختلفة، ومع التحوّلات المستجدّة، هناك محاولات لتحويل الانتباه عن القضايا الّتي تحتاج إلى الضمير الحيّ، لتصويب المسارات في مقاربة القضايا العربيّة والإسلاميّة والإنسانيّة، وأخطرها وأساسها قضيّة أرض اغتُصبت بغير حقّ، وشعب عانى وما زال الظّلم والحرمان وغياب الضمير العالمي الّذي سمح بسفك دماء الأبرياء واستباحة المقدّسات والمحرّمات".
ولفت، خلال تمثيله مجلس النوّاب في مؤتمر اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة اسطنبول، إلى أنّ "ما يجري اليوم في وطننا العربي والإسلامي، يستدعي إعادة تصويبة لتأمين متطلّبات السّلام العادل والشّامل، كي لا تأتي بعض الخطوات على حساب الأماني الوطنيّة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، وعودة شعبه إلى رحابها".
وركّز هاشم على أنّ "مع استمرار الواقع الاحتلالي الاستعماري بكلّ فصوله وأشكاله وتداعياته وأثاره على فلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وغيرها من الأجزاء السياديّة في الغجر وعلى امتداد الحدود وصولًا للمنطقة الاقتصاديّة الخالصة في الحدود البحرية في وطني لبنان، المطلوب اليوم تأمين المساحة المشتركة للتفاهم بين القوى الفلسطينيّة، لاستعادة الوحدة بأبهى صورها، لأنّها كانت وما زالت أمضى الأسلحة لدعم المقاومة ومساندتها، ولمواجهة العدو الصهيوني وغطرسته وهمجيّته وارتكاباته".
ودعا إلى "رفع مستوى التّنسيق والتّواصل بين كلّ برلمانات المنظّمة الإسلاميّة، والضّغط على الحكومات للتخفيف من الأعباء عن كاهل المسلمين والإنسان في جهات الأرض الأربع، لحلّ الأزمات الوبائيّة والمعيشيّة، وذلك إنقاذًا للإنسانيّة ومن أجل حياة كريمة؛ لأنّ الاستثمار على الإنسان هو الثّروة الأساسيّة لبناء مجتمعات سليمة ومتطوّرة".