أشار نقيب الصيادلة جو سلوم، خلال زيارته على رأس وفد من أعضاء المجلس الجديد للنقابة، رئيس الجمهوريّة ميشال عون في قصر بعبدا، إلى أنّ "الزيارة ترتدي، قبل الطّابع النقابي، طابعًا وجدانيًّا كبيرًا، وهي تأتي ضمن سلسلة زيارات سبق أن قمت بها إليكم، مذ كنتم تحملون لواء سيادة لبنان واستقلاله وحريّته، في قصر الشعب. وأنتم ما تزالون إلى اليوم الضّامن لهذه السّيادة، تحملون شعار حريّة وكرامة كلّ مواطن لبناني. دمتم حارسًا للأرزة والكرامة والسيادة".
ولفت إلى أنّ "انطلاقًا من هنا، نحن كصيادلة لبنان مسيرتنا واحدة معكم، وهي مسيرة استعادة حريّة وكرامة كلّ مواطن لبناني. تعرفون معاناة الصيادلة الطويلة منذ عدّة سنوات، بسبب انقطاع الدواء وعدم تسليمه إلى الصيدليات. وكنّا دائمًا في "بوز المدفع" مع المرضى، نحاول أن نؤمّن لهم الدّواء، كلّ ذلك الى جانب انتهاك كرامة الصيادلة". وشدّد على "أنّنا اليوم مع انتخاب مجلس النقابة الجديد، نخوض معركة كرامة المواطن والصيدلي معًا".
وأكّد سلوم "أنّنا، مثلكم، همُّنا الحفاظ على الهويّة اللّبنانيّة المتمثّلة أوّلًا بالهويّة الدوائيّة. والمثلّث الضّامن لهذه الهويّة يتمثّل بـ: الصيادلة، المصانع المحليّة والشّركات، والمكاتب الدوليّة". وركّز على "أنّنا نطلب مساعدتكم في إطلاق "البطاقة الدوائيّة"، الّتي تمكّن كلّ مواطن لبناني من الحصول على الدّواء من الصيدليّات، وألّا يذهب الدّواء إلى خارجها، لأنّ الصّيدلي هو الإختصاصي الضّامن لجودة الدّواء".
وأوضح أنّ "في حال خروج الدّواء إلى خارج هذا الإطار، نكون قد دمّرنا هذا القطاع وصولًا إلى إنهاء هويّتنا الدّوائيّة، وغرقنا في الدّكاكين والتّهريب والسوق السوداء. وما يهمّنا هو أن ندعم هذه البطاقة، ونؤمّن استمراريّة الدّواء وجودته ضمن الصيدليّات"، مبيّنًا "أنّنا نريد دعمكم أيضًا، كي تستعيد نقابة الصيادلة القدرة على التّفتيش وصلاحيّات التّفتيش كاملة، فنغطّي الأراضي اللبنانية كافّة، إضافةً إلى مراكز الرعاية والمستوصفات والمستودعات والصيدليّات؛ فنعمل إذ ذاك على المحافظة على جودة الدّواء وسعره الرّسمي".