أشار رئيس "تيار صرخة وطن"، جهاد ذبيان، الى "اننا نؤكد مجددا بأن الأزمة في لبنان أعمق من إستقالة وزير او إعلان موقف سياسي، لأن المسألة مرتبطة بالتطورات الاقليمية حيث يقع لبنان على خطوط التقاطعات السياسية الكبرى، وعليه يبدو ان مرحلة الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان مستمرة، بهدف تحسين شروط التفاوض عند بعض الجهات في الإقليم، دون الأخذ بعين الإعتبار مآساة الشعب اللبناني وآلامه حيث بات في قعر الهاوية.
كما سأل "ما الذي يمكن ان يفعله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باللبنانيين أكثر من هذا المستوى الخطير الذي وصلت البلاد اليه لجهة الانهيار المالي والاقتصادي، وأين دور القوى السياسية المتربعة منذ عشرات السنوات على كراسي الحكم، ولماذا لا تتحرك كي تضع حداً لما وصلنا اليه من انهيار وتمنع المزيد من السياسات المالية القاتلة للشعب اللبناني، الذي لم يعد قادرا على تأمين رغيف الخبز وحبة الدواء ووسيلة التدفئة، بينما البطاقة التمويلية لا تزال مجرد وعود لا تقدم ولا تؤخر الا في تعميق أزمة المواطنين واخذهم الى الانهيار التام".
وإستغرب ذبيان، "الحملة التي تستهدف وزير العمل على خلفية قراره المتعلق بالسماح للاجئين الفلسطينيين بممارسة بعض المهن من اجل ما يساهم في الحد من معاناة الاخوة اللاجئين في المخيمات"، واعتبر ان "هذه المسألة إنسانية بإمتياز، بينما بعض القوى تريد إستثمار مسألة "العمالة الفلسطينية" سياسيا وربطها بالاستحقاق الانتخابي، لكن اللاجىء الفلسطيني الموجود في لبنان هو انسان بالدرجة الاولى، كما ان الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي حاسم في رفض مسألة التوطين، وبالتالي لا داعي لكل هذا التحريض والخطابات العنصرية التي تذكرنا بحقبة الحرب الأهلية المقيتة".