اعتبر النائب السابق نضال طعمة في بيان، أن "المؤشرات التصعيدية تلوح في الأفق، في ظل ترد غير مسبوق للواقع الاقتصادي والمعيشي". وسأل: "ماذ يريد المصعدون وإلى أين يريدون أن يصلوا؟ هل المطلوب فعليا إلغاء الانتخابات النيابية؟ فحين يصرح حزب الله أن السفارة الأميركية هي التي تدير الانتخابات، بالتزامن مع رفع سقف مهاجمة القاضي طارق بيطار، في ظل قطيعة عربية ودولية يعيشها البلد، يحق لنا أن نتخوف على استحقاقاتنا الدستورية، وبخاصة أن الحراك السياسي عندنا في موت سريري موصوف بكل ما للكلمة من معنى".
وقال: "أرادوا استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي أن تكون ورقة للمقايضة والمناورة السياسية، عوض أن تكون في سياق الانفتاح على المحيط العربي. وهذا مؤشر إلى سياسة المواجهة وعض الأصابع، فيما البلد في حاجة إلى مرونة في تعاطيه مع أشقائه وأصدقائه. إن إيضاح الفرق في توظيف الحدث يجب أن يكون جليا أمام اللبنانيين، وشتان ما بين من يتحدى ويناور حتى آخر نفس حر في البلد وبين من يقدم رؤية براغماتية عملية تنسجم مع تاريخ البلد وهويته وثقافته، وينطلق من هذه الرؤية في مواقفه ومقاربته المسبقة لكل القضايا".
وأضاف: "الخواء السياسي الذي يعانيه لبنان، والانقسام الحاد في المواقف، يجعلاننا نناشد كل القوى السياسية تجديد خطابها وتحسس خطورة الوضع، فتحت عناوين الممانعة والعروبة دخلنا في أتون إفقار الناس، وهنا نسأل ممانعة ماذا بالضبط؟ وأي عروبة يتحدثون عنها وقد بات البلد بفضل سياستهم عاجزا عن إشباع أبنائه، فكيف سيواجه؟ وضربت أواصر العروبة إلا من سياق محوري ضيق يراعي مصلحة الغرباء في ظل لعبة الأمم. من يستطيع أن يفسر لنا سكوت الروس عن ضربات إسرائيل المتتالية في العمق السوري؟ ألا يمكن أن يوظف ذلك في سياسة تأكيد أن أوراق اللعبة هناك ليست في يد إيران، وبخاصة في ظل الحديث المتنامي عن انسحاب إيراني وشيك من سوريا؟ إن انعكاسات هذه الخطوة على لبنان لا يمكن أن تواجه بالفوضى وبتتطيير الاستحقاقات، وتعرية المؤسسات القضائية، وتعويض الخسائر الإقليمية لا يجوز أن يكون على حساب الشعب".