أشار الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إلى أن "الحكومة الأفغانية الموقتة اعتقلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 670 مسلحاً من تنظيم "داعش"، المعروف باسم "الدولة الإسلامية في ولاية خراسان"، مؤكداً أنه "لا مكان لهؤلاء الإرهابيين في أفغانستان".
ولفت مجاهد إلى أنه "تم تدمير 25 مخبأ للتنظيم الإرهابي في العاصمة كابل وجلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار الشرقي"، موضحاً أن "تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديداً كبيراً في أفغانستان، لقد كان التنظيم عبارة عن مجموعة صغيرة تم تفكيكها حاليا في كابل وجلال أباد".
كما اتهم حكومة أشرف غني السابقة بـ "تعزيز تنظيم "داعش" في كابل وننكرهار لاستخدامه ضد "طالبان"، مشيراً إلى أنه "في البداية، عندما دخلنا كابل لم يكن هناك نظام أمني أو اتصالات، وهذا ساعد "داعش" على تنفيذ هجمات واستهداف المساجد والأماكن العامة لنشر الخوف بين المدنيين"، مضيفا أن "هذا الفراغ أتاح للتنظيم فرصة لاستهداف المدنيين".
وأضاف: "في وقت سابق، كان تنظيم داعش يحظى بدعم القوات الحكومية السابقة، لكننا الآن دمرنا مخابئهم، فهؤلاء الإرهابيين لا مكان لهم في أفغانستان، لأن الشعب رفض أيديولوجيتهم"، لافتاً إلى أن "المعتقلين في السجون ستتعامل معهم الحكومة بموجب الشريعة الإسلامية".
وعن الأزمة الاقتصادية الحالية في أفغانستان، شدد مجاهد على أن "الولايات المتحدة حجزت أصول أفغانستان في آب، ما تسبب بالأزمة الاقتصادية"، معتبراً أن "تحرك الولايات المتحدة لتجميد أصولنا كان عملاً مخالفًا للقانون الدولي".
وأعرب عن أمله في أن "تفرج واشنطن عن أموالهم قريبًا، بعد الاجتماع الأخير لوزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، مع المسؤولين الأميركيين في العاصمة القطرية، الدوحة". وقال: "التقى قادتنا مؤخرًا بالمسؤولين الأميركيين في الدوحة وأكدوا لنا الإفراج عن أموالنا"، معربًا عن أمله في أن "تتغلب حكومة "طالبان" على الأزمة الاقتصادية الحالية قريباً".