إعتبر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، ندوة صحفية، في المركز الكاثوليكي للإعلام، حول" الواقع الطبّي والصحّي في لبنان، ورسالة الكنيسة"، أن "القطاع الطبي والإِستِشفائي في لبنان يَجمَع تَناقُضاتٍ تَتَراوَحُ بَينَ احتِلالِهِ المَرتَبَةَ الأُولى بَينَ دُوَلِ المِنطَقَة في جُودَةِ الخَدَمات والتَغَنّي بِكَونِهِ مُستَشفَى الشَرق، والتَنديدِ بِتَحَوُّلِهِ مِرفَقَاً لا يُراعي قَسَم إِبُوقراط الذي يُحَوِّلُ الطِبَّ إِلى رِسالَةٍ أَكثَرَ مِنهُ مِهنَة."
وأشار إلى أن "الطَبابَةَ في لبنان تَحتاجُ اليَومَ إِلى مُعَالَجَةٍ جذرِيَّة. لَدينَا أَطِبّاء وَمُستَشفَيات مُمَيَّزينَ عَالَمِيّاً وَيَتَمتَّعونَ بِأَعلى القُدُرات مُقَابِلَ مُستَوى مُتَراجِع لَم يَعُد بَعيداً عَنِ الإِنهيارات والتَداعِيّات التي أَحاطَت بِالدَولَةِ اللُّبنَانِيَّة لِنَاحِيَةِ الإِلتِزامِ الأخلاقي في العَمَل، في قَلبِ الأَزَمات الإِقتِصادِيَّة والماليَّةِ والمَعيشِيَّة، وَبِخَاصَّةٍ بَعدَ التَفجيرِ الزلزال لِمَرفَإِ بيروت"
ولفت إلى أن "عَدَد كَبيرٌ مِنَ الأَطِبّاء هاجَرَ إلى الخارِج. والمُستَشفَياتُ تَشكو مِن نَقصٍ في المستَلزَماتِ الطِبّيَة، موضحًا أنه "نَترُكُ لِلمُؤَسّسات والشَرِكات وَلِلعَامِلات والعَامِلين في القِطاع الطِبّي والإِستِشفائي فَحصَ الضَمير. أَينَ تَجِدُ مَوقِعَهَا مِنَ الضَميرِ المِهَني وَالأَخلاقي والمُسَاعَدَة الإِنسانِيَّة. يَقينُنَا أَنَّ لُبنانَ لا يَخلو مِمَّن نَذَرَ نَفسَهُ لِدَورِ السامِرِيّ الصَالح."